لَئِنْ لمْ أمُتْ حُزْناً عَلَيْهِ فَإنّني ... لألأمُ مَن نِيطَتْ عَلَيه التّمائِم.
لَئِنْ فُتّني حَيّاً فَلَيْسَ بِفَائِتي ... جوَارُك مَيْتاً حيثُ تَبلى الرَّمَائِم.
ثم تنفست نفساً نبه من حولها فإذا هي ميتة فدفنت إلى جنبه.
وقالت امرأة من حمير أشبلت على ولدها بعد زوجها:
وَفَيتُ لابنِ مالكِ بن أرطأه ... كما وَفَتْ لزرعة المُفَدّاه.
واللهِ لا خِسْتُ بهِ أو ألقاه ... حيثُ يُلاقي وامقٌ من يهواه.
من ممتَطٍ، ناحِيَةً، شَمَرْداه ... وعاثِرٍ قد خَذَلَته رِجلاهْ.
تريد قول الجاهلية: إن الناس يحشرون ركباناً على البلايا، ومشاةً إن لم تعقر مطاياهم على قبورهم، وهذا شيء كان من فعل الجاهلية.
حدث شيخنا أبو علي بن شاذان قال: حدثني أبي أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن سليمان بن داود بن محمد الطوسي قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: حدثنا هارون بن موسى قال: حدثني عبد الله بن عمرو الفهري عن عمه الحارث بن محمد بن عيسى بن عبد الأعلى قال: كانت بالمدينة جاريةً لآل أبي رماثة، أو لآل أبي تفاحة، يقال لها: سلامة. قال: فكتب فيها يزيد بن عبد الملك لتشترى له، فاشتريت