القراطيس بالعراق"، وقال الزوزني1: "المهارق: يأخذون الخرقة ويطلونها بشيء ثم يصقلونها ثم يكتبون عليها شيئًا". وقال ابن السكيت2:

"المهرق: ثوب جديد أبيض يُسقى الصمغ ويصقل ثم يكتب فيه".

ويبدو لنا أن هذا الضرب من مواد الكتابة يحتاج إلى إعداد خاص فكان عزيزًا نادرًا غالي الثمن، ولذلك كانوا لا يكتبون فيه إلا الجليل من الأمر، قال الجاحظ3: "لا يقال للكتب مهارق حتى تكون كتب دين أو كتب عهود وميثاق وأمان".

وقد ورد ذكر المهارق في الشعر الجاهلي، فمن ذلك ما ذكرناه من بيتي الحارث بن حلزة في معلقته:

واذكروا حلف ذي المجاز وما ... قدم فيه، العهود والكفلاء

حذر الجور والتعدي، وهل ... ينقض ما في المهارق الأهواء

وقال الحارث أيضًا4:

لمن الديار عفون بالحبس ... آياتها كمهارق الفرس

وقال الأعشى5:

ربي كريم لا يكدر نعمة ... وإذا يناشد بالمهارق أنشدا

وقال الأعشى أيضًا6:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015