برقم ووشي كما زخرفت ... بميشمها المزدهاة الهدى
أدان وأنبأه الأولو ... ن أن المدان الملي الوفي
فنمنم في صحف كالريا ... ط فيهن إرث كتابٍ محي
وثمة ضرب آخر من الصكوك، وهي التي يسجل فيها ما كان يقطعه الأمير أو السيد للمتعرض لنواله، وكان هذا الصك يُسمى: الوصر، والإصر، والأوصر، والوصرة. ووصره: أقطعه أرضًا وكتب له الوصر1. قال عدي بن زيد2:
فأيكم لم ينله عرف نائله ... دثرًا سوامًا وفي الأرياف أوصارا
أي: أقطعكم وكتب لكم السجلات.
وذكر شاعر، بعده، هذا الضرب من الصكوك فقال -يشير إلى فرسه: صدام، ويخاطب خاتمه3:
وما اتخذت صدامًا للمكوث بها ... ولا انتقشتك إلا للوصرات
وهذا الضرب من الصكوك قد يسمى أيضًا القط، وجمعها: قطوط. قال الأعشى4:
ولا الملك النعمان يوم لقيته ... بإمته يُعطِي القطوط ويأفق
أي: يدفع إلى الناس صكوكهم بما أقطعهم أو بما قسم لهم من جوائز.
وقال المتلمس لما ألقى الصحيفة المشهورة في نهر الحيرة5: