والأمثلة على ذلك كثيرة ليس من غايتنا استقصاؤها، وإنما بحسبنا أمثلة توضح ما ذكرنا. وقد بالغ السكري في التحري والتحقيق، فلم يكتف بالنص على رواية القصيدة في جملتها، وإنما زاد على ذلك أن نص على رواية الأبيات التي اختلفوا عليها؛ فكان يذكر البيت -في القصيدة- ثم ينص على أن فلانًا لم يروه، وأن فلانًا رواه، فمن ذلك:

أ - أنه أورد بيتًا في قصيدة لصخر الغي ثم قال1: "لم يرو هذا البيت والبيتين بعده الأصمعي، ورواها الجمحي وابن الأعرابي".

ب - وأورد بيتًا في قصيدة أخرى لصخر أيضًا، ثم قال2: "رواه أبو عبد الله والجمحي".

جـ - وأورد بيتًا لأبي المثلم، ثم قال3: "لم يرو هذا البيت والبيتين اللذين بعده أحد غير الباهلي عن الأصمعي، ولم يرو هذا أبو عمرو ولا أبو عبد الله ولا أبو نصر ولا الأخفش".

د - وأورد بيتًا في قصيدة لصخر الغي، وقال 4: "لم يرو هذا البيت والبيت والذي بعده الأصمعي وأبو عبد الله".

هـ - وأورد بيتًا في قصيدة لأبي المثلم، وقال5: "رواه الجمحي وأبو عمرو وأبو عبد الله".

و وذكر بيتًا آخر من القصيدة نفسها وقال6: "لم يروه والبيت الذي بعده إلا أبو عمرو وأبو عبد الله والجمحي".

ز - وأورد أرجوزة لصخر الغي قال عنها7: "وروى الأصمعي من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015