أن أبا حاتم قال: "لم يعرفها الأصمعي، وعرفها أبو عبيدة". وذكر ثعلب عند حديثه عن قصيدته:
شطت أميمة بعدما صقبت ... ونأت وما فني الجناب فيذهب
أنه "لم يروها أبو عمرو لزهير ولا لكعب، ورواها أبو عبيدة لزهير"1.
وذكر عند حديثه عن قصيدته:
فعد عما ترى إذ فات مطلبه ... أضحى بذاك غراب البين قد نعقا
أن هذه الأبيات لم يملها أبو عمرو ولا أبو نصر، ولم يعرفها الأصمعي، ولكن "رواها أبو عبيدة وهي صحيحة عنده"2. وأنكر أبو عبيدة قصيدة زهير:
إن الرزية لا رزية مثلها ... ما تبتغي غطفان يوم أضلت
وقال إنها لقراد بن حنش من شعراء غطفان، وأن زهيرًا ادعى هذه الأبيات3.
أما روايات أبي عبيدة لبعض الألفاظ في أبيات من قصائد زهير فكثيرة جدًّا وقد أشار إليها الأعلم وثعلب في مواطن كثيرة من شرحيهما.
8- رواية الأصمعي:
أما رواية الأصمعي فقد حُفظت لنا كاملة، حفظها الأعلم الشنتمري في مجموعته "دواوين الشعراء الستة"4. وقد مر بنا أن الأعلم ذكر في مقدمة