ويقول: "وهنا إشارة واضحة إلى الصفة "أمين"، وهي في القرآن من صفات نوح1.
ثم يتحدث عن الألفاظ الإسلامية في شعر عنترة فيقول2: "وواضح أن عنترة العبسي كان يعرف وحي القرآن ومصطلحات الإسلام". وذلك لأنه استخدم ألفاظ "قبلة القصاد"2 والركوع والسجود"3 و"حجر المقام"4 و"الجحيم"5 و"المحشر"6 وغيرها، ولذلك قال عنه إنه "لا داعي للشك في أنه كان مسلمًا تقيًّا صالحًا، غير أن حياته انتهت قبل الإسلام!! ".
ثم ينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن لفظة "الدنيا" فيقرر أن القرآن أول من استعمل لفظ "الدنيا" للدلالة على الحياة أو هذا العالم، ثم يقول7: "غير أن الشعراء الجاهليين كانوا على معرفة تامة بهذا التعبير". وهنا يمثل بقول عبيد بن الأبرص "طيبات الدنيا"، وقول ذي الإصبع "عرض الدنيا".
وبعد أن يفيض في تفصيل القول وضرب الأمثلة ينتهي إلى قوله8: "من المحتمل جدًّا أن نتصور أن محمدًا كان له "سابقون" بمعنى أن بعض الأفراد ثاروا قبل عهده على عبادة الأوثان في وسط بلاد العرب؛ ومن الواضح، فضلًا عن ذلك، أن النصرانية سيطرت على أجزاء من شبه الجزيرة. ولو أن الشعراء الجاهليين نظموا كما ينظم النصاري مضمنين المبادئ المسيحية مظهرين معرفتهم بتعاليمها لكان من الجائز أن تواجهنا بعض الصعوبات في قصائدهم وتعترضنا