والحارث بن هشام1، وهند بنت عتبة2، وحسان بن ثابت3، وعبد الله بن الزبعري3، وعمرو بن العاص4، وخبيب بن عدي 5، ومسافع بن عبد مناف6، ويعقب على كل قصيدة يوردها لهؤلاء بقوله: "وبعض أهل العلم بالشعر ينكرها له".

ج- وإذا كان قد ذكر في العبارات الأولى "أكثر أهل العلم بالشعر" وفي العبارات الثانية "بعض أهل العلم بالشعر"، فقد ذكر أيضًا في عبارات ثالثة "أنه لم ير أحدًا من أهل العلم بالشعر" يعرف هذه الأبيات. فمن ذلك أن ابن إسحاق روى عن محمد بن سعيد بن المسيب خبر وفاة عبد المطلب بن هاشم وبكاء بناته الست عليه، وهن: صفية، وبرة، وعاتكة، وأم حكيم البيضاء، وأميمة، وأروى. وقد بكت عليه كل واحدة منهن بشعر أورده ابن هشام، ثم عقب عليه بقوله7 "ولم أر أحدًا من أهل العلم بالشعر يعرف هذا الشعر، إلا أنه لما رواه عن محمد بن سعيد بن المسيب كتبناه".

وكذلك روى ابن إسحاق قصيدتين، الأولى: لعلي بن أبي طالب في يوم بدر، والثانية: نقيضتها للحارث بن هشام بن المغيرة، وقد أوردهما ابن هشام، وقال8: "ولم أر أحدًا من أهل العلم بالشعر يعرفها ولا نقيضتها، وإنما كتبناهما لأنه يقال إن عمرو بن عبد الله بن جدعان قتل يوم بدر، ولم يذكره ابن إسحاق في القتلى، وذكره في هذا الشعر".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015