فما شهدت يوم النقا خيل هاجر ... ولا السيد إذ يبطحن بالأسل السمر

ولا شهدت يوم الغبيط مجاشع ... ولا نقلان الحي من قنتي نسر

قال: وشيخ من بني ثعلبة يقال له: النخار بن العقار، كبير قد شد حاجباه وقد سقطا على عينيه، فقال: ولا كليب والأجل ما شهدت، ولا كنا إلا سبعة فوارس من بني ثعلبة.

ومن اليسير أن نجمع أسماء كثيرين من المعمرين الذين أدركوا الجاهلية وماتوا في نهاية القرن الأول أو مطلع الثاني، فمن ذلك:

عرام بن المنذر بن زبيد ... أدرك الجاهلية وأدرك عمر بن عبد العزيز1 وحيدة من ولد كعب بن ربيعة أدرك الجاهلية وأدرك بشر بن مروان2. وشريح بن هانئ عاش في الجاهلية دهرًا وقتل في ولاية الحجاج3.

بل إن من هؤلاء المعمرين شعراء مشهورين من مثل:

أرطاة بن سهية: أدرك الجاهلية ووفد على عبد الملك بن مروان فسأله عما بقي من شعره، وكان عمره آنذاك مائة وثلاثين سنة4. وأيمن بن خريم: أسلم هو وأبوه يوم الفتح وأدرك عبد العزيز بن مروان5. وعمرو بن أحمر بن العمرد: كان من شعراء الجاهلية المعدودين وقال في الجاهلية والإسلام شعرًا كثيرًا، وأدرك عبد الملك بن مروان6.

والأمثلة على ذلك كثيرة، ولكن المغالاة في أعمار المعمرين كثيرة كذلك،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015