بن وائل اليشكري -وكان من علماء بكر بن وائل وولد أيام مسيلمة فجيء به إليه فمسح على رأسه فعمي- قال جويرية: فحدثني يشكر هذا قال: حدثني جرير بن عبد الله البجلي "صحابي" قال: سافرت في الجاهلية، فأقبلت على بعيري ... فإذا قوم مشوهون عند الماء فقعدت. فبينا أنا عندهم إذ أتاهم رجل أشد تشويهًا منهم فقالوا: هذا شاعرهم. فقالوا له: يا فلان أنشد هذا فإنه ضيف. فأنشد "ودع هريرة إن الركب مرتحل". فلا والله ما خرم منها بيتًا واحدًا حتى انتهى إلى هذا البيت.

تسمع للحلي وسواسًا إذا انصرفت ... كما استعان بريحٍ عشرق زجل1

فأعجبت به. فقلت: من يقول هذه القصيدة؟ قال: أنا قلت: لولا ما تقول لأخبرتك أن أعشى بني ثعلبة أنشدنيها عام أول بنجران. قال. فإنك صادق، أنا الذي ألقيتها على لسانه وأنا مسحل صاحبه، ما ضاع شعر شاعر وضعه عند ميمون بن قيس2!!

وشاعر ثالث جاهلي خالص، هو امرؤ القيس، رُوي عنه أيضًا بإسناد متصل، فقد سئل رؤبة بن العجاج عن هذا البيت3:

نطعنهم سلكى ومخلوجة ... كرك لأمين على نابل

فقال رؤبة: حدثني أبي عن أبيه قال: حدثني عمتي -وكانت في بني دارم- قالت: سألت امرأ القيس، وهو يشرب طلاء له مع علقمة بن عبدة: ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015