هذا الراوية من المعمرين، فروى عنه جميع الأخبار التي رواها عن الأعشى راوية واحد بعينه هو سماك بن حرب. ثم روى عن سماك عدة رواة1.
فعبيد هذا يروي عن الأعشى خبر قدومه على النعمان وإنشاده بين يديه قصيدته2:
إليك أبيت اللعن كان كلالها ... تروح مع الليل التمام وتغتدي
وهو أيضًا يروي عن الأعشى أنه سأله تفسير كلمات في أحد أبياته وذلك قوله3:
ومدامة مما تعتق بابل ... كدم الذبيح سلبتها جريالها
فلما سأله: ماذا أردت بقولك؟ قال: شربتها حمراء وبلتها بيضاء.
وهو كذلك يوازن بين الأعشى ولبيد فيقول4: كان الأعشى قدريًّا وكان لبيد مثبتًا. قال لبيد:
من هداه سبل الخير اهتدى ... ناعم البال ومن شاء أضل
وقال الأعشى:
استأثر الله بالوفاء وبالـ ... عدل وولى الملامة الرجلا
فلما سئل: من أين أخذ الأعشى مذهبه؟ قال: من قبل العباديين نصارى الحيرة، كان يأتيهم يشتري منهم الخمر فلقنوه ذلك.