طويلًا؛ وقد وفد بعضهم على خلفاء بني أمية فاستنشدوهم شعر آبائهم، وأخذ العلماء الرواة بعض هذا الشعر عنهم. فمن أمثلة ذلك:

أن معاوية بن أبي سفيان حج فرأى شيخًا يصلي في المسجد الحرام، فسأل عنه فقالوا1: سعية بن غريض. فاستدعاه، في حديث طويل، ثم قال له: أنشدني شعر أبيك يرثي به نفسه "أي شعر السموءل" فقال: قال أبي:

يا ليت شعري حين أندب هالكًا ... ماذا توبنني به أنواحي

أيقلن: لا تبعد قرب كريهة ... فرجتها بشجاعةٍ وسماح

وهي خمسة أبيات:

ويُروى أن عدي بن حاتم الطائي عاش مائة وثمانين سنة2، وقد رووا عنه بعض أخبار أبيه حاتم3.

ودخل إبراهيم بن متمم بن نويرة على عبد الملك بن مروان، فرأى فيه عقلًا وفضلًا، فقال له: أنشدنا بعض مراثي أبيك عمك. فأنشده4:

نعم الفوارس يوم نشبة غادروا ... تحت التراب قتيلك ابن الأزور

حتى انتهى إلى قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015