الصفراء "قرية كثيرة النخل والمزارع وماؤها عيون كلها، وهي فوق ينبع مما يلي المدينة، وماؤها يجري إلى ينبع"1

ومثال آخر: نَهْد، كانت كجهينة تسكن في الوبر دون المدر في جبلي رضوى وعزور2، وكان قسم منها يسكن في قرية الصفراء.

ومثل ثالث: مزينة، كان قسم منها يسكن في جبل ورقان3، وقسم آخر في جبلي القدسين4، وقسم ثالث في جبلي نهبان4، على حين يسكن قسم منها في قرية الفرع "وهي قرية غناء كبيرة"5.

ومثل رابع: هذيل، كانت أقسام منها تسكن ضرعاء وهي "قرية بها قصور ومنبر وحصون"6، وقسم يسكن في قريتي رهاط والحديبية7، وقسم يسكن في مر الظهران وهي "قرية في واديها عيون كثيرة ونخيل وجميز"، إلى آخر ما شئت من الأمثلة.

وإذا كان يحلو لبعض الباحثين أن يجعلوا "لأهل الكتاب" في الجاهلية سهمًا في الحضارة أوفر من سهام "الأميين" -ولعلهم على شيء من الحق في ذلك- فمن يكون أهل الكتاب أولئك؟ وكيف يغرب عنا أن نصارى بلاد العرب ويهودها لم يكونوا -ما عدا قلة قليلة من الوافدين- غير قبائل قد تنصرت وتهودت، قبائل كاملة بقضها وقضيضها8.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015