يُضاف إلى ذلك في توثيق الكتاب ما ذكره الأئمة الذين ترجموا للبغوي في كتبهم، ونسبوا له هذا الكتاب وأقدم من فعل ذلك ابن خلكان (681 هـ) في "وفيات الأعيان" 2/ 136 حيث يقول: (وصنّف كُتُبًا كثيرة منها. . . وكتاب المصابيح)، ونلاحظ اكتفاءه بذكر "المصابيح" من اسم الكتاب.
ويذكره أبو الفداء إسماعيل بن كثير (732 هـ) في "المختصر في أخبار البشر" 2/ 229 فيقول: (صنّف كتبًا عديدة منها. . . والمصابيح في الحديث)، ونلاحظ إطلاقه تسمية جديدة للكتاب، ولعله يقصد من قوله: (في الحديث) موضوعَ الكتاب.
ويذكره الخطيب التبريزي (737 هـ) في "مشكاة المصابيح" 1/ 3 فيقول: (كان كتاب المصابيح الذي صنّفه الإمام محيي السنّة. . .) وقد قام بتخريج أحاديث الكتاب، ولو كان لديه أدنى شك بنسبة هذا الكتاب للبغوي لما قام بتخريجه، ولَذَكر ذلك وبيَّنه، كما نلاحظ اعتماده اسم "المصابيح".
ويذكره الذهبي (748 هـ) في "سير أعلام النبلاء" 19/ 440 فيقول: (صاحب التصانيف: كـ. . . والمصابيح) ويذكره في "تذكرة الحفاظ" 4/ 1257 فيقول: (صاحب. . . والمصابيح).
ويذكره الصفدي (764 هـ) في "الوافي بالوفيات" 13/ 63 فيقول: (وصنّف. . . والمصابيح).
ويذكره التاج السبكي (771 هـ) في "طبقات الشافعية الكبرى" 4/ 214 فيقول: (من مصنّفاته. . . والمصابيح).
ويذكره ابن كثير (774 هـ) في "البداية والنهاية" 12/ 206 فيقول: (صاحب. . . والمصابيح في الصحاح والحسان)، ونلاحظ إطلاقه تسمية جديدة للكتاب لم يسبقه فيها أحد، وهي في وصف أحاديث الكتاب.