مصابيح الجامع (صفحة 934)

وإنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، فِي وِترٍ، وإنِّي رَأَيْتُ كَأَنِّي أَسْجُدُ فِي طِينٍ وَمَاءٍ". وَكَانَ سَقْفُ الْمَسْجدِ جَرِيدَ النَّخْلِ، وَمَا نرَى فِي السَّمَاءِ شَيْئًا، فَجَاءَتْ قَزْعَةٌ، فَأُمْطِرْنَا، فَصَلَّى بِنَا النَّبِيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - حَتَّى رَأَيْتُ أثرَ الطينِ وَالْمَاءِ عَلَى جَبْهَةِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى الله عليه وسلم - وَأَرْنبَتِهِ، تَصْدِيقَ رُؤْيَاهُ.

(اعتكف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأَولَ): كذا (?) في بعض النسخ بدون موصوف، والهمزة مفتوحة، أو مضمومة؛ [أي: العشرَ الأول، فذكر الأُولى] (?)، أو العشرَ الأُول جمُعها.

وفي بعضها: العَشْرَ الأُوَلَ، قال الزركشي: وهو الوجه (?) (?).

(فاعتكف العشرَ الأوسطَ): هكذا أكثرُ الروايات، ووجِّهَ بأنه جاء على لفظ العشر؛ لأنه مذكر (?).

وروي: "الوُسُط" -بواو وسين مضمومتين- جمعُ واسط؛ كبازل، وبزل (?)، على أنه لو قيل هنا (?): الوسَط -بفتح السين- جمعُ وسطى؛ لكان حسنًا.

(وإني نَسِيتها): روي بفتح النون وكسر السين المخففة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015