مصابيح الجامع (صفحة 799)

قلت: لا يظهر هذا الوجه؛ إذ ليس القصدُ إلَّا الإخبارَ عن (?) النسوة المصليات بأنهن (?) نساء المؤمنات، والمعنى (?) عليه، والذي يظهر أنَّه مفعولٌ بمحذوف، وذلك أنها (?) لما قالت: كُنَّ، فأضمرت، ولا مُعاد (?) في الظاهر، قصدت رفعَ اللَّبْس (?) بما قالته؛ أي: أعني: نساء المؤمنات، والخبر هو "يشهدن".

الوجه الثاني: الرفعُ على أنَّه بدلٌ من الضمير في "كُنَّ"، أو اسم كان على لغة "أكلوني البراغيث".

قال ابن مالك: وفي إضافة نساء إلى [المؤمنات شاهدٌ على إضافة الموصوف إلى الصفة عند أَمْن اللَّبْس؛ لأن] (?) الأصل: [وكن النساء المؤمنات، وهو نظير مسجد الجامع (?).

قلت: فيؤول على أن الأصل] (?): نساءُ الطوائِف المؤمنات، والطوائفُ أعمُّ من النساء، فهو كنساء الحي، فلا يكون فيه شاهد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015