مصابيح الجامع (صفحة 482)

وفي الحديث: "كَانَتْ رُؤُوسُهُمْ تَخْفُقُ خَفْقَة أَوْ خَفْقَتَيْنِ" (?).

وقال القاضي: الخَفْقة -بفتح الخاء وسكون الفاء (?) -: هي كالسِّنَة (?) من النوم، وأصلُه: مَيْلُ رأسِه من ذلك المرة، واضطرابه (?).

فإذن اللفظان متغايران (?)، لا مترادفان، والعطفُ على بابه.

* * *

167 - (212) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِك، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا نعسَ أَحَدكمْ وَهُوَ يُصَلِّي، فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ؛ فَإِنَّ أَحَدكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ ناَعسٌ، لاَ يَدْرِي لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبَّ نَفْسَهُ".

(لا يدري لعله يستغفر فيسبَّ نفسه): تعليل النهي (?) عن الصلاة حينئذٍ بذهاب العقل المؤدي إلى عكس (?) الأمر يدلُّ على أن النعاس الخفيفَ (?) إذا لم يبلغْ هذا المبلغَ، صلى به، وهذا هو مضمون الترجمة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015