مصابيح الجامع (صفحة 447)

معناه: أَعِنِّي على (?) الطلب، والمراد: الأولُ.

(أستنفضْ): قال الفراء: كذا روي أستفعِلْ؛ من النفض، وهذا موضع أستنظف؛ من النظافة (?).

وقال المازري: الاستنفاض: الاستخراج، ويكنى به عن الاستنجاء (?)، وهو المراد هنا.

وقال أبو الفرج: أي: أُزيل (?) عني الأذى، وأراد: الاستجمار؛ لأن المستجمر ينفض عن نفسه (?) أذى الحدث بالحجارة (?).

* * *

باب: لا يُستنجى برَوثٍ

132 - (156) - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِى إسْحَاقَ، قَالَ: لَيْسَ أَبُو عُبَيْدَةَ ذَكَرَهُ، وَلَكِنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ: أَنهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ: أَتَى النبي - صلى الله عليه وسلم - الْغَائِطَ، فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَهُ بِثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ، فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ، وَالْتَمَسْتُ الثَّالِثَ فَلَم أَجِدْهُ، فَأَخَذْتُ رَوْثَةً، فَأتيْتُهُ بِهَا، فَأَخَذَ الْحَجَرَيْنِ، وَألقَى الرَّوْثَةَ، وَقَالَ: "هَذَا رِكْسٌ".

(وقال: هذا ركس): أي: نجس أو قذر، وعند أبي ذر: "ركسٌ"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015