مصابيح الجامع (صفحة 4315)

باب: الانْتِهاءِ عَنْ المَعَاصِيْ

2820 - (6482) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللهُ، كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا، فَقَالَ: رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ، فَالنَّجَا النَّجَاءَ، فَأَطَاعَتْهُ طَائِفَةٌ، فَأَدْلَجُوا عَلَى مَهَلِهِمْ، فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْهُ طَائِفَةٌ، فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ، فَاجْتَاحَهُمْ".

(أنا النذير العُريان): وأصله أن الربيئة إذا كان بمرقب عال، وبَصُرَ بالعدوِّ، ونزعَ ثوبه، فألاحَ به يُنذر القومَ، فيبقى عرياناً.

قال الزركشي: ويروى: "العَرَبَان" - بفتح العين والراء والباء الموحدة -؛ أي: المفصِحُ (?) بالإنذار؛ من أَعْرَبَ عن حاجَتِه (?).

(فالنَّجَا النَّجا): مقصوران، ويُمَّدان، وهما منصوبان على الإغراء.

(فادَّلَجُوا): - بتشديد الدال -: ساروا ليلًا.

(على مهَلهم): بفتح الهاء، والمَهَل: التؤدة.

(فاجتاحَهم): أي: استأصَلَهم بالجائحة.

* * *

2821 - (6483) - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015