مصابيح الجامع (صفحة 4314)

وفي نسخة بالنصب وترك التنوين، على أن المعنى: خيرَ أبٍ، فحُذف المضافُ إليه، وبقي المضافُ (?) على الصورة التي كان عليها مثل: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ} [الأنعام: 54]، {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} [المائدة: 69] بالضم (?) فيهما بغير تنوين؛ أي: سلامُ الله، فلا خوفُ شيءٍ عليهم.

قال الزركشي: ومنهم من قيده بالضم على حذف المضاف إليه (?)؛ أي: خيرَ أب، على حدِّ قراءة: {وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} [الأنفال: 67]، - بالجر (?) -؛ أي: عَرَضَ الآخرةِ (?).

قلت: الآية (?) ليس من حذف المضاف إليه، بل من حذف المضاف، والتمثيل بها (?) لما نحن فيه سهو.

(فما تلافاه أن رحمه): انظر إعرابه؛ فإنّه مشكل، ويظهر لي أنه يتخرج (?) على رأي السهيلي في جواز حذف أداة الاستثناء؛ لقيام القرينة؛ أي: فما يتداركه إِلَّا بأن رحمه، فتأمله.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015