وهنَّ يتعاطَيْنَ إحداثَه؛ لأجلِ الحسن، والفَلَجُ: تفريقُ ما بين الثنايا والرُّباعِيات، وما أحسنَ قولَ ابنِ نُباتَةَ:
أُجَاوِرُ مَنْ أَهْوَى وَلاَ وَصْلَ بَيْنَنَا ... كَأَنِّي وَمَنْ أَهْوَاهُ ثَغْرٌ مُفَلَّجُ
وإن كان قد أخذه من القاضي ناصحِ الدينِ الأرجانيَّ حيث قال:
كَفَى حَزَناً أَنَّا نَزِيلا مَحِلَّةٍ ... بِلا ضَارِبٍ مِيعَادَ وَصْلٍ وَوَاقِتِ
بَعِيدٌ عَلَى قُرْبِ المَزَارِ الْتِقَاؤُنَا ... فَنَحْنُ كَتَفْلِيجِ الثُّغُورِ (?) الشَّتَائِتِ
* * *
2670 - (5937) - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ ناَفِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما -: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ".
قَالَ ناَفِعٌ: الْوَشْمُ فِي اللِّثَةِ.
(قال نافع: الوَشْمُ في اللِّثَةِ): بكس اللام وتخفيف الثاء المثلثة، وأصلُها: "لِثْيٌ" فحُذفت لام الكلمة، وعُوض عنها هاءُ التأنيث على غير قياس، وهي ما حولَ الأسنانَ (?).
* * *