(على مائدة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -): هذا لا يخالف ما سبق من نفي الخِوان؛ لأن المائدة: ما يوضع عليها الطعام صيانةً من الأرض؛ من سفرةٍ ومنديلٍ وشبههِما، لا الموائد (?) المعدة لذلك (?) التي يسمونها خِوانًا من خشبٍ وشبهه (?).
* * *
(باب: ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يأكل حتى يُسَمَّى له (?)، فيعلم ما هو): قال الزركشي: قد يُستشكل دخولُ (?) النافي على النافي.
وجوابه: أن النفي الثاني مؤكِّد للأول (?).
قلت: لا نسلم أن هنا نافيًا دخل (?) على نافٍ، بل (?) "لا" زائدة، لا نافية لفهم المعنى.
أو نقول: إن "ما" مصدرية، لا نافية، و"باب" مضاف إلى هذا المصدر، فالتقدير: بابُ كونِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لا يأكل حتى يُسمى له، وهذا وجه حسنٌ لا غبار عليه.