مصابيح الجامع (صفحة 3986)

المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه؛ لدلالة الحال عليه.

أو نقول: "النطاقين"] (?) مفعول تدري، و"ما كان" جملة ذاتُ استفهام مستفاد من "ما"، والضمير المستتر في (?) "كان" عائد على (?) الشأنِ المفهومِ من سياق الكلام؛ أي: هل تدري النطاقين أَيُّ شيءٍ كان الشأنُ فيهما؟ وقدمت جملة الاستفهام على المفعول؛ اعتناءً بشأنها.

أو تقول: الأصل: هل تدري ما كان في النطاقين؟ فحذف الجار.

(يقول: إيهًا): كلمة تستعمل في استدعاء الشيء، وقيل: هي للتصديق؛ كأنه قال: صدقتم، والمعروفُ الأولُ.

* * *

2511 - (5389) - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ أُمَّ حُفَيْدٍ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنٍ، خَالَةَ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَهْدَتْ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - سَمْنًا وَأَقِطًا وَأَضُبًّا، فَدَعَا بِهِنَّ، فَأُكِلْنَ عَلَى مَائِدَتِهِ، وَتَرَكهُنَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - كالْمُسْتَقْذِرِ لَهُنَّ، وَلَوْ كُنَّ حَرَامًا، مَا أُكِلْنَ عَلَى مَائِدَةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَلَا أَمَرَ بِأَكْلِهِنَّ.

(أَن أُمُّ حُفَيْد): اسمها هُذَيْلَةُ بنتُ الحارثِ.

(وأَضُبًّا): جمعُ ضَبٍّ؛ كفلس وأفلس (?)، جمع قِلَّة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015