مصابيح الجامع (صفحة 35)

فأجابه الحافظ بقوله: [من الطَّويل]

شهدتُ بأني عن علاك مقصِّرٌ ... وأنَّك بدرٌ بالجميل تطوَّلا

وأهدي فلاحًا في الفلالي منعمًا ... فلا زال في الحالين ينعم بالفلا (?)

وأنشد الدماميني في الاكتفاء: [من الطَّويل]

رعى الله دهرًا فيه أسماءُ واصَلَت ... وجادت لنا بعد القطيعة بالنُّعمى

وشَنَّفتِ الأسماعَ أسمارُ ذكرها ... وأسماؤها تتلى فيا لكِ من أَسْمَا

قال الحافظ: فاكتفى بأسما عن الأسماع والأسمار والأسماء؛ ففيه أربعة. قال: ولما أنشدني ذلك، نظمت بحضرته، ولعلّ فيه خمسة: [من المتقارب]

أطيل الملال لمن لامني ... وأملأ في الروض كأس الطِّلا

وأهوى الملاهي وطِيبَ الملاذِ ... فها أنا منهمكٌ في المَلا (?)

وأنشد الدماميني لنفسه في ذلك -يعني: الاكتفاء-: [من الطَّويل]

بروحي أحمي غادة قد تطلَّعت ... إليَّ فما أصغيتُ للعاذلِ العَوا

وأمطرت دمعي إذ فَنِيت على الحِمى ... بأنواع أنوار فيا حبذا الأنوا

قال الحافظ: فنظمت أنا في مثله: [من الطَّويل]

حبيبي إن العيش في الوصل فاسترِح ... إليه ولا ترحل ولا تركبِ الفَلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015