مصابيح الجامع (صفحة 34)

وبقوله: [من الكامل]

أفدي شهاب الدين مولى بارعًا ... قد أضعف الحسادَ قوةُ قوله

حفَّته أفلاكُ الهناء بعامه ... فانظر لأنجمِ سعده من حوله (?)

وكتب الدماميني إلى الحافظ: [من البسيط]

لقد سما ابنُ عليٍّ كلَّ ذي أدب ... فلا يشارَكُ في فهم وإدراكِ

ولم يزل بالمعاني الغرِّ منفردًا ... يصيدها وحدَه من غير أشراك

فكتب إليه الحافظ: [من السريع]

خلقك بدر الدين مثلُ الظّبا ... فديته من لطفه بالمقلْ

قد جُبل النَّاس على حبه ... حتّى عجبنا من لطيفٍ جبلْ (?)

وكتب إليه الحافظ بقوله على طريقة تَفْعُلا: [من الطَّويل]

أنزه طرفي في محاسنك الّتي ... أنزهه عما سواه وإن زها

وما رمت عنها أيها البدر سَلوةً ... وعن غيرها طرفي وفيها تنزَّها (?)

وكتب إليه البدر بقوله -وقد تفرَّجا في الجيزة-: [من الطَّويل]

لجيزةِ مصرٍ يا أبا الفضل سرتَ بي ... فذكَّرتني من طَيِّب العيش ما مضى

وأبديتَ في ذاك الفضاءِ فضائلًا ... فطِبتُ ولم أبرح أميل إلى الفضا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015