مصابيح الجامع (صفحة 1981)

وتُقَدَّمُ في الصدقات والنِّحَلِ (?) المتصَدِّقُ؛ لأنها فضل، وصاحبه أولى بالتقديم.

قلت: أطال -رحمه الله - فيما لا طائلَ تحته من توجيه أوضاعٍ اصطلاحية لا يختلف حكمُ الشرع باختلافها، ولا يترتب عليها فائدة.

(إن بعض النخاسين): - بنون وخاء معجمة -؛ أي: الدلالين.

(يُسَمِّي آرِيَّ خُراسانَ): ببناء يسمِّي للفاعل، وفاعلُه ضميرٌ يعود إلى البعض المتقدم، وآرِيَّ مفعوله الأول، وخراسانَ مفعوله الثاني.

قال القاضي: وأرى أنه نقصَ من الأصل بعد آري لفظةُ دوابه (?)؛ يعني: أنه كان (?) الأصل: يُسَمِّي آرِيَّ (?) دوابه، فنقص لفظَ: دوابه.

قلت: يمكن أن يوجَّه بأنه من حذف المضاف إليه، وإبقاءِ (?) المضافِ على حاله، وبأنه على إرادة اللام (?)، فقد جوزوا الوجهين فيما سمع من قولهم: "سلامُ عليكم" - برفع سلام مع عدم تنوينه -، ويأتي الوجهان في قراءة من قرأ من أهل الشواذ: {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} [المائدة: 69]- بضم الفاء مع ترك التنوين -؛ أي: فلا خوفُ شيءٍ عليهم، أو: فلا الخوف، فكذا ما نحن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015