مصابيح الجامع (صفحة 1783)

ومراده غيرُ المخاطَبين، لكن قد عمم من أهل المدينة ونسلِهم] (?)، وإذا كان كذلك، فنقلُ هذا إلى كلام (?) البخاري إنما يحسُن بعد ثبوت الرواية فيه موافقةً لرواية (?) مسلم، وفي (?) كلام القرطبي إشعارٌ ما بأن رواية البخاري ليست بتاء الخطاب، فتأملْه، والذي رأيته في نسخة من البخاري: "يتركون": بياء الغائب.

(على خير ما كانت): أي: من العمارة، وكثرةِ الثمارِ وحُسْنِها.

(لا يغشاها إلا العوافي (?)): أي: لا يسكنُها ولا ينزل بها إلا العوافي، واحدُها عافيةٌ، وهي التي تطلب (?) أقواتها، والمذكَّرُ عافٍ.

قال بعضهم: الظاهر (?) أن ترك المدينة على هذه الحالة يكون آخر الزمان.

قال القاضي عياض: هذا مما جرى في العصر الأول وانقضى، وهو من أعلام نبوته - صلى الله عليه وسلم - (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015