(أليس يومَ النحر؟): - بالنصب - على أنه خبر "ليس"؟ أي (?): أليس اليومُ يومَ النحر؟ ويجوز الرفع على أنه اسمها، والخبر محذوف؛ أي: أليس يومُ النحر هذا اليومَ، وعلى هذا التقدير قال:
(أليس ذو الحجة؟): يعني: أليس ذو الحجة هذا الشهرَ.
(قال. أليست البلدة؟): فيه الوجهان السابقان، والمراد بالبلدة: مكة، وقيل: إنها اسم خاص بها (?)، وساق الزركشي الاستشهاد على ذلك بقوله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ} [النمل: 91] (?).
قلت: لا دلالة في الآية على ما ادعوه من الاختصاص.
* * *
1007 - (1746) - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مِسْعرٌ، عَنْ وَبَرَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ -رَضيَ اللهُ عَنْهُما -: مَتَى أَرْمِي الْجِمَارَ؟ قَالَ: إِذَا رَمَى إِمَامُكَ، فَارْمِهْ. فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ الْمَسْألةَ، قَالَ: كُنَّا نَتَحَيَّنُ، فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ، رَمَيْنَا.
(مِسْعَر): بميم مكسورة فسين مهملة ساكنة، فعين مهملة (?) مفتوحة فراء.