مصابيح الجامع (صفحة 1548)

قال بعض العلماء: والسرُّ في تحريم المخيط وغيره مما ذكره (?) في هذا الباب (?)؛ مخالفةُ العادة، والخروجُ عن المألوف؛ لإشعار النفس بأمرين:

أحدهما: الخروج عن الدنيا، والتذكر للبس الأكفان عند نزع (?) المخيط.

و (?) الثاني: تنبيه النفس على التلبس بهذه العبادة العظيمة، والخروج (?) عن معتادها، وذلك موجب للإقبال عليها، والمحافظة على قوانينها، أركانها، وشروطها، وآدابها (?).

(إلا أحدٌ لا يجد نعلين): قال ابن المنير: فيه ردٌّ على مَنْ زعم من النحاة أن "أحدًا" لا (?) يستعمل في الإثبات إلا في ضرورة الشعر؛ كقوله:

وَقَدْ ظَهَرْتَ فَمَا تَخْفَى عَلَى أَحَدٍ. . . إِلاَّ عَلَى أكْمَهٍ لا يَعْرِفُ القَمَرَا

قال: والذي يظهر لي أن "أحدًا" لا يستعمل في الإثبات، إلا أن يكون بعقب النفي، وكان الإثبات حينئذٍ في سياق النفي يشبه النفي (?)، [ونظير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015