مصابيح الجامع (صفحة 1137)

الصواب؛ فقد سبق عنه أنَّه أتم (?) في آخر أمره.

قال الزركشي: ولعل ابنَ عمر أراد في هذه الروايةِ أيامَ عثمان في سائر أسفاره في غير مني؛ لأنَّ إتمامه كان بمنى (?).

قلت: قد اختلف الناس في توجيه ما فعله (?) عثمان - رضي الله عنه - من الإتمام.

قيل (?): لأنه أمير المؤمنين، فحيث كان في بلد، فهو في عمله، ولا يخفى ضعفه.

وقيل: لأنه اتخذ مني مسكنًا.

وقيل: أزمعَ على المقام بعد الحج.

وروي عن الحارث، قال: صَلَّى بنا عثمانُ أربعًا، فلما سلَّمَ، أقبلَ على الناس فقال: تأَهَّلْتُ بمكَّةَ، وقد سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ تأهَّلَ مِنْ بَلْدَةٍ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِها، فَلْيُصَل أَربَعًا" (?).

وقال ابن حزم: روينا (?) من طريق عبد الرزاق، عن الزهري، قال: "بلغني أن عثمانَ إنما صلى أربعًا بمنى"؛ لأنه أزمعَ أن يقيمَ بعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015