مَقَالَتِي فَأَدَّاهَا إِلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ وَتَحْت قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنْ أَمْرِ دِينِهَا بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقِيهًا عَالِمًا
وَقد كَانَ وَالِدي رَحمَه اللَّه فِي سكرة الْمَوْت وَهُوَ يَقُول لي يَا أَبَا عَبْد اللَّه مَا لي فِي الدُّنْيَا حسرة غير أَنِّي مشيت فِي ركاب الشُّيُوخ وترددت إِلَى مجَالِسهمْ وسافرت إِلَى أماكنهم بالحجاز واليمن وَالشَّام وديار مصر وَغَيرهَا وَهَا أَنا أَمُوت وَلم يُؤْخَذ عني مَا سمعته عَلَى الْوَجْه الَّذِي أردته
وَحقّ لَهُ وَاللَّهِ ذَلِكَ
فَهِيَ دَرَجَة مَا فَوْقهَا دَرَجَة ومرتبة علية مَا عَلَيْهَا مزية وَقد تَمُوت