جزم الجميع بأن خير الأرض ما ... قد حاط ذات المصطفى وحواها

ونعم لقد صدقوا، بساكنها علت ... كالنفس حين زكت زكى مأواها

وبهذه ظهرت مزية طيبةٍ ... فغدت وكل الفضل في معناها

ومنها:

لا كالمدينة منزلٌ وكفى بها ... شرفاً حلول المصطفى بفناها

إنسان عين الكون سر وجوده ... يس إكسير المحامد طه

صلى الله عليه وسلم

شيخنا هذا ولد في رابع عشري شوال سنة ثمانٍ وتسعين وستمائة، وسمع من أبيه، وسمع بمكة من الفخر التوزري، والرضي الطبري، وغيرهما، وبمصر من أبي الحسن الواني، ويونس الدبوسي، ويوسف الختني، وجماعة، وبدمشق من القاسم بن عساكر، وأبي نصر ابن الشيرازي، والحجار، وغير واحدٍ، وبالإسكندرية من ابن مخلوفٍ، وببيت المقدس من زينب بنت شكر، وسمع ببغداد من جماعةٍ، سمع منه شيخه الحافظ الذهبي، وانتقى عليه جزءاً [من] مروياته، وذكره من معجمه فقال: له فهمٌ وذكاءٌ ورحلٌ ولقاءٌ، وأفادني أشياء حسنةً مهمةً، وذكره أيضاً في المعجم المختص فقال: العالم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015