52 -: 233 وَبِالإِسْنَادِ إِلَى النَّسَائِيِّ، قَالَ: أنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: «فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» ، وَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.

أَخْرَجَ هَذِهِ الأَحَادِيثَ الأَرْبَعَةَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي صَحِيحِهِ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جَمِيلِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ مَوْلاهُمُ الْبَلْخِيِّ الْبَغْلانِيِّ، وَيُقَالُ: إِنَّ قُتَيْبَةَ لَقَبٌ، وَإِنَّ اسْمَهُ يَحْيَى، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَتُوُفِّيَ لَيْلَةَ الأَرْبَعَاءَ مُسْتَهَلَّ شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، رَوَى عَنْهُ الأَئِمَّةُ الْخَمْسَةُ، وَرَوَى ابْنُ مَاجَهْ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ، فَهَذِهِ الأَحَادِيثُ مِنَ الْمُوَافَقَاتِ الْعَالِيَةِ، وَهِيَ عَالِيَةٌ لَنَا مِنْ حَدِيثِ النَّسَائِيِّ، بَيْنِي وَبَيْنَهُ خَمْسَةُ رِجَالٍ، لَمْ يَقَعْ لِي حَدِيثُ أَحَدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ السِّتَّةِ أَصْحَابِ الْكُتُبِ الْمَشْهُورَةِ بِعُلُوٍّ سَمَاعًا مُتَّصِلا سِوَاهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَنْهُمْ

وعبد اللَّه بْن عَبْد اللَّه هُوَ ابْن عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كنيته أَبُو عَبْد الرَّحْمَن القرشي المدني، وله إخوة: عبيد اللَّه، وحمزة، وزيد، وبلال.

وأبو عوانة اسمه الوضاح اليشكري، مولاهم، الواسطي.

رَوَى بحشل الْحَافِظ: أن عطاء بْن يَزِيد اشترى أَبَا عوانة ليكون مع ابنه يَزِيد، فكان يَزِيد يطلب الحديث، وَأَبُو عوانة يحمل كتبه والمحبرة، وَكَانَ لأبي عوانة صديق قاص، وَكَانَ أَبُو عوانة يحسن إليه فقال القاص: مَا أدري بما أكافيه، فكان بعد ذلك لا يجلس مجلسا إِلا قَالَ لمن حضره: ادعوا اللَّه لعطاء فإنه أعتق أَبَا عوانة.

فكان قل مجلس إِلا ذهب إِلَى عطاء من يشكره، فلما كثر عليه ذلك أعتقه، مَاتَ أَبُو عوانة سنة ست وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015