ومن صور السرف هنا:
ما يصرف من أجل السياحة والنزهة.
فقد أصبح السفر والسياحة جزءا أساسا في حياة كثير من الناس، وبالأخص في الإجازات والعطل الصيفية.
وتختلف جهات السياحة من شخص إلى آخر، لكن حصة الدول الأوربية وأمريكا ربما فاقت غيرها من الدول.
وتشير إحصاءات متأخرة إلى أن " دول الخليج تصرف (?) في بريطانيا وحدها ما يقرب من ملياري دولار، وفي سويسرا (75) مليون دولار، وفي فرنسا مليارا ونصفا، ليصل الإجمالي ما يقرب من خمسة مليارات دولار تقريبا، وهو رقم ضخم جدا قياسا بما يتم صرفه في الدول العربية " (?) .
ما يصرف في شراء المجلات والصحف والكتب ذات الطابع الهزلي.
فمن الملحوظ أن السوق تطفح بالمطبوعات المختلفة، ذات المضمون الجيد، والمضمون الرديء، سواء من المجلات أو الصحف أو القصص والروايات. . . إلخ.
ولا لوم على الإنسان في اقتناء الجيد المفيد.
لكن ما يلام عليه الإنسان كل اللوم أن يبحث عن تلك المطبوعات السيئة فيشتريها ولو بأغلى الأثمان.
وها أنت ترى أن كثيرا من المجلات الماجنة - التي تروج لنفسها عن طريق الصور النسائية الفاضحة والعارية - تباع بأسعار باهظة، تضاهي أسعار الكتب النفيسة.
وعلى رغم غلائها فسوقها رائجة بين صفوف الشباب والفتيات وتلقى إقبالا منقطع النظير.
فيا لله أين العقول؟ وأين القلوب؟ وأين الحمية العربية!!