عَن الْكَلَام، وَبِذَلِك فسر قَوْله: {إنى نذرت للرحمن صوما} وَيُقَال: صَامَ الْفرس إِذا وقف، وَأمْسك عَن المرعى. وَصَامَ النَّهَار إِذا قَامَ قَائِم الظهيرة.
و" الْفطر " من فطرت الشَّيْء، إِذا ابتدأته كَأَنَّهُ ابْتَدَأَ حَالَة أُخْرَى غير الصَّوْم.
و" رَمَضَان " من الرمض، وَهُوَ أَن تحرق الرّجلَانِ من شدَّة الْحر، يُقَال للحجارة المحمية فِي الشَّمْس: رَمْضَاء، وَسمي رَمَضَان بذلك، وَإِن كَانَ يكون فِي أشهر الْحر وَالْبرد، لِأَن فرض صِيَامه نزل فِي أشهر الْحر، فَلَزِمته للاسمية وَلم ينْتَقل بانتقاله. كَمَا سميت سَائِر الشُّهُور لمعان وَقعت فِي التَّسْمِيَة ثمَّ لَزِمت. وَجمع رَمَضَان: رمضانات، ورماضين، ورماض وأرمضة على حذف الزَّوَائِد.
" كرَاع العميم " بِعَين غير مُعْجمَة، وأصل الكراع: مَا استطال من الْحرَّة. وكراع كل شَيْء: طرفه، والعميم: النبت المتكاثف الَّذِي يعم الأَرْض ويروى بالغين غير مُعْجمَة.
اخْتلف أهل اللُّغَة فِي حد الْيَوْم وَالنَّهَار، فَقَالَ النَّضر بن شُمَيْل: حد النَّهَار من طُلُوع الْفجْر إِلَى غُرُوبهَا، وحد الْيَوْم من طُلُوع الْفجْر إِلَى مغيب الشَّمْس، وَلَا يُقَال لما قبل طُلُوع الشَّمْس نَهَارا.