" بغبش "
الْمَشْهُور من رِوَايَة يحيى بالشين الْمُعْجَمَة، وَالْمَشْهُور من رِوَايَة ابْن بكير بِالسِّين غير الْمُعْجَمَة، وهما لُغَتَانِ جيدتان حَكَاهُمَا اللغويون، غبس وأغبس، وغبش وأغبش، وَهُوَ اخْتِلَاط الضَّوْء والظلام. " ثمَّ يذهب الذَّاهِب إِلَى قبَاء "
يجوز فِي قبَاء الصّرْف على الْموضع وَالْمَكَان، وَترك الصّرْف على معنى الْبقْعَة وَالْأَرْض.
قَول عمر رَضِي الله عَنهُ: (فَلَا نَامَتْ عينه ثَلَاثًا) إِنَّمَا ذَلِك على جِهَة التَّأْكِيد والإغلاظ فِي الدُّعَاء. وَخص الثَّلَاث لِأَن أَبَا عُبَيْدَة حكى أَن الْعَرَب كَانُوا يستحسنون الثَّلَاث إِذا أَرَادوا مدحا أَو ذما وَنَحْوهمَا، وَيَقُولُونَ: أَجود الْعَرَب ثَلَاثَة، وشجعانهم ثَلَاثَة، وَنَحْو ذَلِك. وَمَعْلُوم أَنه كَانَ فيهم من الأجواد والشجعان أَكثر من هَذَا الْعدَد، فَيمكن أَن يكون عمر جرى على قَول الْعَرَب فِي هَذَا.
اشتقاق " الصُّبْح " من الصباحة، وَهِي الْجمال وَالْحسن، سمي بذلك لأشراقه، وَيجوز أَن يكون من قَوْلهم: شَيْء أصبح إِذا كَانَ فِيهِ بَيَاض وَحُمرَة، فَيكون قد سمي بذلك للبياض الَّذِي تخالطه الْحمرَة فِي أول النَّهَار.