وَقَوله: " جبذ " وجذب جذبا وجبذا بِمَعْنى وَاحِد. وَقَوله: " عَن فِيهِ "

الْمَشْهُور فِي هَذِه اللَّفْظَة أَن تسْتَعْمل فِي حَال إفرادها بِالْمِيم فَيُقَال: فَم وَمن الْعَرَب من يضم الْفَاء وَمِنْهُم من يكسرها، فَإِذا أضيفت اسْتعْملت بحروف اللين فَيُقَال: فوه وفاه وَفِيه، وَرُبمَا استعملوهما فِي حَال الْإِضَافَة بِالْمِيم.

قَالَ الراجز:

(كالحوت لَا يرويهِ شَيْء يلقمه ... يصبح ظمآن وَفِي الْبَحْر فَمه)

وَذكر قَول الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ: إِن الْبَاء عِنْده للتَّبْعِيض، قَالَ: وَهَذَا خطأ، وَإِنَّمَا الْبَاء للإلصاق، وَمَا قَالَه الشَّافِعِي غير مَعْرُوف فِي كَلَام الْعَرَب.

وَمعنى قَوْله تَعَالَى: {وامسحوا برءوسكم} ألصقوا الْمسْح برؤوسكم، وَيجوز أَن تكون زَائِدَة للتَّأْكِيد كَالَّتِي فِي قَوْله: {اقْرَأ باسم رَبك} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015