تَفْسِير مُشكل اعراب سُورَة الفلق

قَوْله تَعَالَى من شَرّ مَا خلق مَا بِمَعْنى الَّذِي وَالضَّمِير مَحْذُوف من الصِّلَة وَدلّ ذَلِك على أَن الله جلّ ذكره خَالق كل شَيْء وَكَذَلِكَ إِن جعلت مَا وَالْفِعْل مصدرا دلّ على ذَلِك إِلَّا أَنه لَا ضمير مَحْذُوف من الْكَلَام وَمن قراه من شَرّ بِالتَّنْوِينِ فقد ألحد وَغير اللَّفْظ وَالْمعْنَى لِأَنَّهُ يَجْعَل مَا نفيا وَيقدم من وَهِي مُتَعَلقَة عِنْده بِخلق فَيقدم مَا بعد النَّفْي عَلَيْهِ وَذَلِكَ لَا يجوز عِنْد جَمِيع النَّحْوِيين لِأَن تَقْدِيره عِنْده مَا خلق من شَرّ فَيخرج الْكَلَام عَن حَده وَيصير الى النَّفْي فَبعد مَا هُوَ دُعَاء وتعوذ يصير خَبرا نفيا مُعْتَرضًا بَين تعويذين وَذَلِكَ إلحاد ظَاهر وَخطأ بَين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015