بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
قَوْله تَعَالَى عَم أَصله عَن مَا فحذفت الْألف لدُخُول حرف الْجَرّ على مَا وَهِي اسْتِفْهَام للْفرق بَين الِاسْتِفْهَام وَالْخَبَر والفتحة تدل على الْألف ووقف عَلَيْهِ ابْن كثير فِي رِوَايَة البزي عَنهُ بِالْهَاءِ لبَيَان الْحَرَكَة لِئَلَّا تحذف الْألف ويحذف مَا يدل عَلَيْهَا ووقف جمَاعَة الْقُرَّاء غَيره بالاسكان وَكَذَلِكَ مَا شابهه من مَا الَّتِي للاستفهام اذا دخل عَلَيْهَا حرف جر فَهَذَا حكمهَا وَلَا يجوز اثبات الالف إِلَّا فِي شعر كَمَا لَا يجوز حذف الْألف اذا كَانَت مَا خَبرا نَحْو وَمَا الله بغافل عَمَّا يعْملُونَ
قَوْله عَن النبأ بدل من مَا باعادة الْخَافِض وَقيل التَّقْدِير يتساءلون عَن النبأ ثمَّ حذف الْفِعْل لدلَالَة الأول عَلَيْهِ فَعَن الأولى مُتَعَلقَة بيتساءلون الظَّاهِر وَالثَّانيَِة بالمضمر
قَوْله مهادا مَفْعُولا ثَانِيًا لجعل وَمثله أوتادا وَمثله سباتا لِأَن جعل بِمَعْنى صير وَمثله لباسا ومعاشا