التحلية لِأَنَّهُ لم يضمر الا بعد أَن عرف تحليته وعينه وَهُوَ مُحْتَاج الى التَّأْكِيد ليتأكد الْخَبَر عَنهُ وَلَا يجوز أَن يكون نَحن فاصلة لَا مَوضِع لَهَا من الاعراب ونزلنا الْخَبَر وَيجوز أَن يكون نَحن رفعا الِابْتِدَاء ونزلنا الْخَبَر وَالْجُمْلَة خبر ان
وَقَوله ويذرون وَرَاءَهُمْ يَوْمًا وَرَاء بِمَعْنى قُدَّام وأمام وَجَاز ذَلِك فِي وَرَاء لِأَنَّهَا بِمَعْنى التواري فَمَا توارى عَنْك مِمَّا هُوَ امامك وقدامك وخلفك يُسمى وَرَاء لتواريه عَنْك وَيَوْما مفعول بيذرون وَقد ذكرنَا أصل يذرون وعلته
قَوْله اثما أَو كفورا أَو للاباحة أَي لَا تُطِع هَذَا الضَّرْب وَقَالَ الْفراء أوفي هَذَا بِمَنْزِلَة لَا أَي لَا تُطِع من أَثم وَلَا من كفر وَهُوَ بِمَعْنى الاباحة الَّتِي ذكرنَا وَقيل أَو بِمَعْنى الْوَاو وَفِيه بعد
قَوْله وَمَا تشاءون إِلَّا أَن يَشَاء الله أَن فِي مَوضِع نصب على الِاسْتِثْنَاء أَو فِي مَوضِع خفض على قَول الْخَلِيل باضمار الْخَافِض وعَلى قَول غَيره فِي مَوضِع نصب اذ قد حذف الْخَافِض تَقْدِيره الا بِأَن يَشَاء الله