مَذْهَب الْأَخْفَش وعاليهم نكرَة لِأَنَّهُ يُرَاد بِهِ الِانْفِصَال اذ هُوَ بِمَعْنى الِاسْتِقْبَال فَلذَلِك جَازَ نَصبه على الْحَال وَمن أجل أَنه نكرَة منع غير الْأَخْفَش رَفعه بِالِابْتِدَاءِ
قَوْله خضر وإستبرق من خفض خضرًا جعله نعتا لسندس وسندس اسْم للْجمع وَقيل هُوَ جمع واحده سندسه وَهُوَ مارق من الديباج وَمن رَفعه جعله نعتا لثياب وَمن رفع واستبرق عطفه على ثِيَاب وَمن خفضه عطفه على سندس والاستبرق مَا غلظ من الديباج واستبرق اسْم أعجمي نكرَة فَلذَلِك انْصَرف وألفه ألف قطع فِي الْأَسْمَاء الأعجمية وَقد قَرَأَهُ ابْن مُحَيْصِن بِغَيْر صرف وَهُوَ وهم إِن جعله اسْما لِأَنَّهُ نكرَة منصرفة وَقيل بل جعله فعلا مَاضِيا من برق فَهُوَ جَائِز فِي اللَّفْظ بعيد فِي الْمَعْنى وَقيل انه فِي الأَصْل فعل مَاض على استفعل من برق فَهُوَ عَرَبِيّ من البريق فَلَمَّا سمي بِهِ قطعت أَلفه لِأَنَّهُ لَيْسَ من أصل الْأَسْمَاء أَن يدخلهَا ألف الْوَصْل وانما دخلت فِي أَسمَاء معتلة مُغيرَة عَن أَصْلهَا مَعْدُودَة لَا يُقَاس عَلَيْهَا
قَوْله إِنَّا نَحن نزلنَا نَحن فِي مَوضِع نصب على الصّفة لاسم ان لِأَن الْمُضمر يُوصف بالمضمر اذ هُوَ بِمَعْنى التَّأْكِيد لَا بِمَعْنى التحلية وَلَا يُوصف بالمظهر لِأَنَّهُ بِمَعْنى التحلية والمضمر مستغن عَن