الْوَاو ألفا لتحركها وانفتاح مَا قبلهَا فَصَارَت مَاء وَالْألف خُفْيَة وَالْهَاء خُفْيَة فَاجْتمع خفيان عين وَلَام فأبدلوا من الْهَاء حرفا قَوِيا جلدا وَهُوَ الْهمزَة وَدلّ على هَذَا التَّقْدِير قَوْلهم فِي الْجمع أمواه ومياه وَفِي التصغير موية فَرد الى أَصله
قَوْله وَلَقَد تركناها الْهَاء للعقوبة وَقيل للسفينة
قَوْله فَكيف كَانَ عَذَابي وَنذر كَيفَ خبر كَانَ وعذابي اسْمهَا وَيجوز أَن تكون كَيفَ فِي مَوضِع الْحَال وَكَانَ بِمَعْنى وَقع وَحدث وَالْعَذَاب رفع بكان وَلَا خبر لَهَا
قَوْله ريحًا صَرْصَرًا أَصله صرر من الشَّيْء إِذا صَوت لَكِن أبدلوا من الرَّاء الثَّانِيَة صادا
قَوْله تنْزع النَّاس كَأَنَّهُمْ أعجاز نخل منقعر تنْزع فِي مَوضِع نصب على النَّعْت لريح وَكَأَنَّهُم فِي مَوضِع نصب على الْحَال من النَّاس تَقْدِيره انا أرسلنَا عَلَيْهِم ريحًا صَرْصَرًا نازعة للنَّاس مشبهين أعجاز نخل وَهِي حَال مقدرَة أَي يكونُونَ كَذَلِك وَقد قيل الْكَاف فِي مَوضِع نصب بِفعل مُضْمر تَقْدِيره فتتركهم كأعجاز نخل أَي مثل أعجاز نخل
قَوْله نخل منقعر انما ذكر منقعر لِأَن النّخل يذكر