عَالم الْغَيْب بالخفض على الْبَدَل من الْهَاء فِي لَهُ
قَوْله {لِأَبِيهِ آزر} من نصب آزر جعله فِي مَوضِع خفض بَدَلا من الْأَب كَأَنَّهُ اسْم لَهُ وَقد قَرَأَ يَعْقُوب وَغَيره بِالرَّفْع على النداء كَأَنَّهُ جعل آزر لقبا لَهُ تَأْوِيله يَا معوج الدّين أتتخذ أصناما آلِهَة
قَوْله {وليكون من الموقنين} اللَّام مُتَعَلقَة بِفعل مَحْذُوف تَقْدِيره وليكون من الموقنين أريناه الملكوت
قَوْله {أتحاجوني} من خفف النُّون فَإِنَّمَا حذف الثَّانِيَة الَّتِي دخلت مَعَ الْيَاء الَّتِي هِيَ ضمير الْمُتَكَلّم لِاجْتِمَاع المثلين مَعَ كَثْرَة الِاسْتِعْمَال وَترك النُّون الَّتِي هِيَ عَلامَة الرّفْع وَفِيه قبح لِأَنَّهُ كسرهَا لمجاورتها الْيَاء وحقها الْفَتْح فَوَقع فِي الْكَلِمَة حذف وتغيير وَمن شدد أدغم النُّون الأولى فِي الثَّانِيَة وَله نَظَائِر وَمن زعم أَن الأولى هِيَ المحذوفة فَإِنَّمَا اسْتدلَّ على ذَلِك بكسرة النُّون الثَّانِيَة وَذَلِكَ لَا يجوز لِأَن النُّون الأولى عَلامَة الرّفْع وَلَا يحذف الرّفْع من الْأَفْعَال لغير جازم وَلَا ناصب وَيدل على أَن الثَّانِيَة هِيَ المحذوفة دون الأولى أَن الاستثقال إِنَّمَا يَقع بِالثَّانِي وَيدل عَلَيْهِ أَيْضا