أي دولة ترغب فيها، فنحن إن شاء الله نهيء لك الأمور هنالك. فأنا لا خبرة لي بهذا قلتُ: أنتَ تختار. فاختار أمريكا، لأنها متقدمة في علاج الكبد، لم يسبقها أحد في ذلك.
بعد هذا أُعجبتُ عند أن نزلت إلى مكة؛ كنت باليمن عند الباب نحو أربعة حراس، ومع هذا فلسنا آمنين في بيتنا لا ليلاً ولا نهاراً.
وأنا في فندق دار الأزهر بمكة بعض الليالي لا يأتيني نوم، وأخرج إلى الحرم نصف الليل وحدي، أشعر بنعمة وراحة، ولذة ليس لها نظير، أخرج وحدي والحمد لله وأذهب، وأطوف، وأصلي، وأبقى ما استطعت، ثم أرجع إلى البيت.
فهذا الأمن الذي ما شاهدته في بلد؛ إن سببه هو الاستقامة على كتاب الله وعلى سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- من المسئولين، ومن كثير من أهل البلد، وصدق ربنا عز وجل إذ يقول في كتابه الكريم في شأن أهل الكتاب: