وضبطها وَعند ابْن السكن علمت بِفَتْح التَّاء على جِهَة التَّقْرِير للمخاطب الَّذِي سبه أَي لقد عَلمته بِهَذِهِ الصّفة أَو الَّذِي علمت بِهِ هَذَا فَلم تسبه إِذا وَقَوله أَنا أَبُو حسن القرم وَالله لَا أريم مَكَاني كَذَا ضبطناه بِالتَّنْوِينِ فِي النُّون وَرفع الْمِيم بِمَعْنى أَنا أَبُو حسن الْمَشْهُور أَو الْمَعْلُوم صَوَاب رَأْيه وَشبه هَذَا أَيهَا الْقَوْم على النداء الْمُفْرد وَكَانَ عِنْد الصَّدَفِي والباجي بالراء على النَّعْت بِكَسْر الْمِيم وَحذف التَّنْوِين على الْإِضَافَة أَي زعيم الْجَمَاعَة ومقدمها وَقد ذَكرْنَاهُ فِي الْقَاف وَقَوله غرَّة عبدا ووليدة صَوَابه تَنْوِين غرَّة وَاتِّبَاع عبد ووليدة وإعرابها على الْبَدَل لَا على الْإِضَافَة وَقد رَوَاهُ أكثرا لمحدثين وَالْفُقَهَاء بِغَيْر تَنْوِين على الْإِضَافَة وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْغَيْن وَقَوله كُنَّا لَا نَأْكُل من لُحُوم بدننا فَوق ثَلَاث منى كَذَا فِي حَدِيث ابْن جريج عِنْد مُسلم وَمَعْنَاهُ فَوق ثَلَاث لَيَال أَيَّام منى وَقصد الْأَيَّام لتضمن اللَّيَالِي لَهَا قَالَ العرجي مَا نَلْتَقِي إِلَّا ثَلَاث منى حَتَّى يفرق بَيْننَا النَّفر وَفِي خبر أبي ذَر حَتَّى كَانَ يَوْم الثَّالِثَة كَذَا لغير العذري والطبري أَي يَوْم اللَّيْلَة الثَّالِثَة وَعِنْدَهُمَا يَوْم الثَّالِث وَقَوله فِي الْهلَال فَهُوَ لَيْلَة رَأَيْتُمُوهُ كَذَا ضَبطه بعض المتقنين من شُيُوخنَا منونا وَمَعْنَاهُ رَأَيْتُمُوهُ فِيهَا بِحَذْف الْعَائِد كَمَا قَالَ لَا تجزي نفس عَن نفس شَيْئا أَي فِيهِ وَضَبطه بَعضهم بِنصب لَيْلَة غير منون وَقَوله لِأَن يمتلئ جَوف أحدكُم قَيْحا يرِيه كَذَا فِي كتاب الْأصيلِيّ فِي بَاب الشّعْر بِفَتْح الْيَاء الْآخِرَة وَالْوَجْه سكونها كَمَا لغيره أَو إِثْبَات الْفَاء فيريه لمن فتح أَو حَتَّى يرِيه كَمَا جَاءَ فِي غير هَذَا الْموضع فِي الصَّحِيحَيْنِ لَكِن قد يخرج لرِوَايَة الْأصيلِيّ وَجه على الْعَطف على حذف حرف الْعَطف كَمَا حَكَاهُ الْمَازِني عَن الْعَرَب على بدل الْفِعْل من الْفِعْل وإجراء إِعْرَاب يرِيه على يمتلي وَقَوله دِيَاركُمْ تكْتب آثَاركُم الْوَجْه ضبط دِيَاركُمْ بِفَتْح الرَّاء على الإغراء أَي ألزموها وَرفع آثَاركُم على مَا لم يسم فَاعله وَجزم تكْتب على جَوَاب أَمر الإغراء وَسقط فِي كتاب ابْن الْحذاء تكْتب فعلى هَذَا ينْتَصب أَيْضا آثَاركُم على الْمَفْعُول بِفعل مُضْمر أَي احتسبوا آثَاركُم وَكَذَا ضَبطه فِي هَذِه الرِّوَايَة بعض شُيُوخنَا عَن الجياني وَقَوله لم فعلت قَالَ خشيتك يَا رب بِالنّصب على الْمصدر أَو نصب على عدم الْخَافِض وَقَوله لَا تشرف يصيبك سهم بِرَفْع الْبَاء من يصيبك وَقَوله فِي الكنازين حَتَّى يقْضِي بَين الْخلق فَيرى سَبيله أما إِلَى الْجنَّة وَأما إِلَى النَّار بِنصب سَبيله على الْمَفْعُول الثَّانِي وَالْمَفْعُول الأول مُضْمر أَي فَيرى هُوَ سَبيله ويسلك بِهِ ظريف متبوئه من الْجنَّة أَو النَّار وَقَوله إِنِّي قد أَحْبَبْت فلَانا فَأَحبهُ كَذَا الرِّوَايَة بِفَتْح الْبَاء وَكَذَا يَقُوله الروَاة الْأَكْثَرُونَ وَمذهب سِيبَوَيْهٍ فِي مثل هَذَا من المضاعف إِذا دخلت عَلَيْهِ الْهَاء أَن تضم مَا قبلهَا فِي الْأَمر مُرَاعَاة للواو الَّتِي بعد الْهَاء فِي الأَصْل لِأَن الْهَاء خفيت فَكَانَ مَا قبلهَا ولي الْوَاو بعْدهَا الَّتِي توجبها الضمة وَلَا يكون مَا قبل الْهَاء إِلَّا مضموما هَذَا فِي الْمُذكر وَأما فِي الْمُؤَنَّث مثل أحبها وَلم يردهَا فَلَا يكون مَا قبل الْهَاء إِلَّا مَفْتُوحًا مُرَاعَاة للألف وَمثل قَوْله لم يضرّهُ شَيْطَان وَقَوله إِنَّا لم نرده عَلَيْك إِلَّا أَنا حرم وَلم نرده عَلَيْهِم فِي خبر الْحُدَيْبِيَة ورده من حَيْثُ أَخَذته أَكثر ضبط الشُّيُوخ فِيهِ وَلَفظ الْمُحدثين يضرّهُ ونرده بِفَتْح الدَّال وَلَا وَجه لَهُ وَصَوَابه نرده بِالضَّمِّ وَكَذَلِكَ قَوْله لَا تسبه وَأَصله نردده وبالضم على الصَّوَاب وجدته فِي الْمُوَطَّأ مُقَيّدا بِخَط خَالِي