بِمَعْنى من أجل رهبته وَقَوله ساعتان تفتح لَهما أَبْوَاب السَّمَاء ثمَّ قَالَ حَضْرَة النداء والصف فِي سَبِيل الله كَذَا ضَبطه الجياني ومتقنوا شُيُوخنَا وَهُوَ الصَّوَاب عطفا على حَضْرَة وَخبر من عطفه على النداء وَهِي الرِّوَايَة عِنْد أَكْثَرهم وَقَوله ثمَّ تكلم أَبُو بكر فَتكلم أبلغ النَّاس كَذَا ضَبطه بِالْفَتْح وَيصِح الرّفْع على الْفَاعِل أَي تكلم مِنْهُ رجل بِهَذِهِ الصّفة وَقَول عمر لحفصة عَن عَائِشَة لَا يغرنك هَذِه الَّتِي أعجبها حسنها حب رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) إِيَّاهَا كَذَا رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي كتاب التَّفْسِير وَذكره فِي بَاب حب الرجل بعض نِسَائِهِ مثله من رِوَايَة الْقَابِسِيّ وَمن رِوَايَة غَيره وَحب بِالْوَاو وَكَذَلِكَ عِنْد مُسلم من رِوَايَة ابْن وهب وَهُوَ بِالْوَاو بَين لَا أشكال فِيهِ وَالْأول بِمَعْنَاهُ واعرابه مثله على الْعَطف بِغَيْر الْوَاو فقد حكى الْمَازِني أكلت لَحْمًا تَمرا سمكًا وَقيل بل حب بدل اشْتِمَال من حسنها وَقَوله مر كلب رمت بعره فَلَا أَرْبَعَة أشهر وَعشرا أَرْبَعَة نصب على الإغراء أَو إِضْمَار الْفِعْل أَي أكمل أَو أتمم أَرْبَعَة أشهر وَعشرا واصبر على التَّفْسِير حَتَّى أَي حَتَّى تكمل عدتك أَرْبَعَة أشهر وَعشرا

وَقَوله فَلَا بعد لَهَا وَمَوْضِع سكت ووقف وَتَمام الْكَلَام أَولا وَنهى عَن الرُّخْصَة فِي ذَلِك ثمَّ أكد ذَلِك مستأنفا بقوله أَرْبَعَة أشهر وَعشرا وَقَوله فِي فضل السبحة عَن أنس وَكَانَت أمه أم أنس أم سليم كَانَت أم عبد الله بن أبي طَلْحَة كَانَت أَعْطَتْ أم أَيمن

الْأُم فِي الْأَلْفَاظ الثَّلَاثَة قيل رفع الأول باسم كَانَت والاثنان وصف لَهَا إِلَّا أَن أمه الَّتِي ذكر بَين أَنه يُرِيد أم أنس وَأَن كنيتها أم سليم ثمَّ أخبر أَنَّهَا أَيْضا أم بني طَلْحَة كَانَ تزَوجهَا وَخبر كَانَ الأول فِي قَوْله كَانَت أَعْطَتْ وَهُوَ الَّذِي قصد بالْخبر وَقَوله فَشَام السَّيْف فها هُوَ ذَا جَالس كَذَا عِنْد شُيُوخنَا وَرَوَاهُ بَعضهم جَالِسا وَكِلَاهُمَا صَحِيح أَن جعلت ذَا خبر الْمُبْتَدَأ كَانَ جَالِسا نصبا على الْحَال وَإِن جعلت ذَا من صلتها جعلت جَالس رفعا خبر الْمُبْتَدَأ وَكَذَلِكَ فِي هَذَا الحَدِيث وَالسيف صلت فِي يَده كَذَا لأكثرهم على الْخَبَر وَعند الْقَابِسِيّ صَلتا وَقَوله فِي حَدِيث سُقُوط صَفِيَّة الْمَرْأَة رَوَاهُ بَعضهم بِالضَّمِّ وَله وَجه على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر فِيمَا يفعل بهَا أَي اشتغلوا بهَا وأقيموها أَو هِيَ أولى بالمبادرة وَنَحْو هَذَا وَالْأَظْهَر فِيهَا النصب على الإغراء والتخصيص وَقَوله فِي الَّذِي وقصته نَاقَته وَلَا يمس طيبا خَارج رَأسه بضمهما على الْمُبْتَدَأ وَالْخَبَر الْمُقدم لَا يَصح غَيره لِأَنَّهُ ميت لَا يَصح إِضَافَة الْفِعْل إِلَيْهِ وَقَول أَسمَاء أَتَتْنِي أُمِّي راغبة نصب على الْحَال وَيصِح فِيهِ الرّفْع على خبر الْمُبْتَدَأ الْمَحْذُوف وَفِي حَدِيث جِبْرِيل بِهَذَا أمرت روينَاهُ بِضَم التَّاء أَي أمرت أَنا أَن أُصَلِّي بك وأعلمك وَأمرت بِالنّصب وَهُوَ رِوَايَة الكافة أَي شرع لَك يَا مُحَمَّد وتعبدت بِهِ فِي صَلَاة اللَّيْل مثنى قَول ابْن عمر لأنس بن سِيرِين أَنَّك لضخم أَلا تدعني اسقرئ لَك الحَدِيث كَذَا قيدناه عَن الْأَسدي ومتقني شُيُوخنَا بشد إِلَّا وَضم تدعني واستقري بِالْفَتْح وَقَيده بَعضهم بتخفيفها وَضم استقرئ وَقَوله أرأيتك جاريتك كَذَا ضبطناه من طَرِيق الجياني وَابْن عتاب بِفَتْح التَّاء وَبَعْضهمْ يضبطه بِكَسْرِهَا وَفِي حَدِيث الشَّارِب للخمر فوَاللَّه مَا علمت أَنه يحب الله وَرَسُوله بِضَم التَّاء وَفتح الْهمزَة من أَنه وَمَا علمت هُنَا بِمَعْنى الَّذِي لَيست بِنَفْي أَي علمي فِيهِ أَو الَّذِي أعلم أَو لقد علمت أَنه كَذَا وَهَذِه رِوَايَة الْجَمَاعَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015