وَالْأول مَا لَهُ الْمَذْكُور أول الحَدِيث بِهَذِهِ الصّفة وَرَوَاهُ الطرابلسي وَبَعْضهمْ شُجَاع بِالضَّمِّ وَله وَجه أَي مثل لَهُ هَذَا الشَّخْص ليعذبه بِمَا ذكر فِي الحَدِيث الآخر لبَعض رُوَاة البُخَارِيّ فِي مثل لَهُ مَا لَهُ شُجَاع بِالضَّمِّ وَلَا وَجه لَهُ وَقَوله كل شَيْء بِقَضَاء وَقدر حَتَّى الْعَجز والكيس ضبطناه بِالضَّمِّ على الْعَطف على كل وَحَتَّى هُنَا عاطفة وفيهَا أَيْضا الْكسر عطفا على شَيْء وَلَيْسَ حَتَّى هُنَا غَايَة وَإِن كَانَ فِيهَا مَعَ عطفها معنى من ذَلِك بِمَعْنى الْمُبَالغَة فِي عُمُوم الْأَشْيَاء ومنبهاها وَمثله قَوْله قد شككوك فِي كل شَيْء حَتَّى الصَّلَاة كَذَا لكافتهم وَصَوَابه بِالْكَسْرِ على الْعَطف كَمَا تقدم وَعند الْأصيلِيّ حَتَّى فِي الصَّلَاة وَفِي بَاب قبْلَة أهل الْمَدِينَة وَالشَّام والمشرق لَيْسَ فِي الْمشرق وَلَا فِي الْمغرب قبْلَة كَذَا قَالَه البُخَارِيّ فِي تَرْجَمته وَضَبطه أَكْثَرهم بِضَم قَاف والمشرق وَضَبطه بَعضهم بِكَسْرِهَا وَأدْخل فِي الْبَاب قَوْله فِي الْغَائِط شرقوا أَو عربوا فتأوله بَعضهم أَن مَعْنَاهُ أَن أهل الْمشرق لَا يُمكنهُم التَّشْرِيق والتغريب لأَنهم إِذا فعلوا ذَلِك استقبلوا الْقبْلَة بالغائط وَضَبطه بِالرَّفْع أَي أَن معنى قَوْله والمشرق أَي التَّشْرِيق قيل لَعَلَّه يَعْنِي من كَانَ مشرقا من مَكَّة أَو مغربا وَأما من ضَبطه بِالْكَسْرِ فَيَجِيء ذَلِك أَيْضا أَن قبْلَة أهل الْمَدِينَة وَالشَّام يُرِيد وَمن ورائهم من أهل الْمغرب لِأَن الشَّام مغرب وَقد ذكره بِنَحْوِ ذَلِك فِي الحَدِيث الآخر فِي قَوْله وهم أهل الْمغرب على مَا فسره بِهِ معَاذ أَنهم أهل الشَّام ثمَّ عطف على ذَلِك الْمشرق وَأَن حَقِيقَة قبْلَة جَمِيعهم لَيست بمشرق وَلَا بمغرب لَكِن تَشْرِيق أَو تغريب

وَقَوله فَهِيَ لَيْلَة رَأَيْتُمُوهُ كَذَا قيدناه عَن التَّمِيمِي عَن الجياني منونا على حذف الْعَائِد على اللَّيْلَة أَي لليلة رَأَيْتُمُوهُ فِيهَا لدلَالَة الْكَلَام عَلَيْهِ قَالَ تَعَالَى وَاتَّقوا يَوْمًا لَا تجزي نفس عَن نفس شَيْئا أَي فِيهِ وَضَبطه بَعضهم بِغَيْر تَنْوِين على الْإِضَافَة إِلَى الْفِعْل على تَقْدِير الْمصدر أَي لليلة رأيتكم وَضَبطه بَعضهم بِالْفَتْح على وَقَوله فَمَا أَسْتَطِيع أَن أقضيه إِلَّا فِي شعْبَان الشّغل من رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وبرسول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَذَا لجميعهم مَعْنَاهُ أوجب ذَلِك الشّغل أَو مَنَعَنِي الشّغل وَقَوله من رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) إِن كَانَت الرِّوَايَة أَي من أَجله كل عمل ابْن آدم يُضَاعف الْحَسَنَة عشر أَمْثَالهَا يَصح هُنَا رفع الْحَسَنَة على الِابْتِدَاء وَعشر على الْخَبَر أَو رفع على مَا لم يسم فَاعله وَعشرا مَنْصُوب على وَفِي مُسلم فِي بَاب صِيَام الدَّهْر عَن أبي قَتَادَة رجل أَتَى النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) كَذَا فِي كتاب أبي بَحر وَرجل هُنَا رفع باتي وَبَيَانه مَا فِي رِوَايَة غَيره قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَكَذَا نَص كتاب ابْن عِيسَى قَوْله أَهْلَلْنَا أَصْحَاب مُحَمَّد الْوَجْه هُنَا الْبَدَل وَهُوَ أحسن من الِاخْتِصَاص وَقَوله سنة نَبِيكُم فَإِن زعمتم بِالْفَتْح عَليّ وَالضَّم على خبر الْمُبْتَدَأ أَي هِيَ أَو تِلْكَ قَوْله على قبر منبوذ رُوِيَ بِالتَّنْوِينِ وبالإضافة وَقد فسرناه فِي حرف النُّون وَالصَّوَاب التَّنْوِين أَي مطروح نَاحيَة لِأَنَّهُ رُوِيَ فِي البُخَارِيّ فِي قبر الَّتِي كَانَت تقم الْمَسْجِد وَفِي لَا وَالله وَلَا خَاتمًا من حَدِيد كَذَا لكافتهم عطفا على قَوْله ألتمس وَلَو خَاتمًا من حَدِيد فَكَأَنَّهُ قَالَ مَا وجدت شَيْئا وَلَا خَاتمًا من حَدِيد وَعند ابْن أبي جَعْفَر خَاتم فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِالرَّفْع اسْم يَكْتُبهَا أول كَذَا ضبطناه عَن بعض شُيُوخنَا وَبَعْضهمْ ضَبطه أول بِالْفَتْح وَفِي بعض طرق حَدِيث جَابر قد أَخَذته مِنْك يَعْنِي الْجمل بِأَرْبَع الدَّنَانِير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015