وَجه بَين مدت وامتدت مرت بِالدَّال وَالرَّاء بِمَعْنى مُتَقَارب وَقد ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْمِيم وَفِيه الْبَخِيل وَأخذت كل حَلقَة موضعهَا حَتَّى تجن بنانه وَتَعْفُو أَثَره وَهُوَ وهم وَنقص من الحَدِيث وَتَقْدِيم وَتَأْخِير وَوضع الْكَلَام فِي غَيره مَوْضِعه وَوَجهه أَن الْكَلَام انْتهى فِي صفة الْبَخِيل إِلَى قَوْله موضعهَا وَأما قَوْله حَتَّى تجن بنانه وَتَعْفُو أَثَره فَإِنَّمَا هُوَ مُتَقَدم فِي صفة الْمُتَصَدّق وَبعد قَوْله سبغت عَلَيْهِ وَمَرَّتْ وَكَذَا جَاءَ فِي الْأَحَادِيث الْأُخَر فِي الصَّحِيحَيْنِ وَهُوَ ضد قَوْله أخذت كل حَلقَة موضعهَا ومناقض لَهُ فَأَخَّرَهُ بعض النقلَة إِلَى غير مَوْضِعه وَوَقع فِي هَذَا الْموضع فِي كتاب القَاضِي أبي عَليّ حَتَّى تحز بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالزَّاي مَكَان تجن وَهُوَ وهم وَرَوَاهُ بَعضهم ثِيَابه مَكَان بنانه وَهُوَ غلط أَيْضا وبنانه هُوَ الصَّوَاب وَيدل عَلَيْهِ قَوْله فِي الحَدِيث الآخر أنامله وَفِي سَنَده وهم آخر قَالَ العذري رَوَاهُ عمر وَعَن سُفْيَان وَابْن جريج هُنَا وَفِي حَدِيث معَاذ وَالله لَا أسئلهم عَن دنيا وَلَا أستفتيهم عَن دين كَذَا فِي النّسخ وَصَوَابه الْمَعْرُوف وَلَا أسئلهم دنيا وَفِي الصّيام فِي حَدِيث مُوسَى بن طَلْحَة عَن ابْن عمر الشَّهْر هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا عشر أَو تسعا كَذَا عِنْد أَكثر الروَاة وَعند السَّمرقَنْدِي عشرا وَعشرا وتسعا وَفِي حَدِيث عَمْرو بن دِينَار عَن ابْن عمر والشهر هَكَذَا وَهَكَذَا وَقبض إبهامه فِي الثَّالِثَة كَذَا عِنْد جَمِيعهم وَعند السجْزِي هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا ثَلَاث مَرَّات وَذكر رِوَايَات جبلة وَنَافِع وَسعد بن عُبَيْدَة وفيهَا كلهَا قَبضه الْإِبْهَام فِي الثَّالِثَة وأبينها وأصحها لفظا وَمعنى مَا ذكره من رِوَايَة سعيد بن عَمْرو بن سعيد الشَّهْر هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا وَعقد الْإِبْهَام فِي الثَّالِثَة والشهر هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي تَمام الثَّلَاثِينَ وَنَحْوه فِي رِوَايَة عقبَة بن حَرْب فَإِنَّهُ بَين بِهَذَا أَن الشَّهْر يكون مرّة ثَلَاثِينَ وَمرَّة تسعا وَعشْرين بإشارته بِيَدِهِ فِي كل إِشَارَة بِعشر أَصَابِع وعقده الْإِبْهَام فِي وَاحِدَة مِنْهَا وَكَذَلِكَ وَقع مُبينًا أَيْضا فِي كتاب البُخَارِيّ الشَّهْر هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي ثَلَاثِينَ وَهَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي تسعا وَعشْرين وَعَلِيهِ يحمل مَا تقدم من قَوْله عشرا وتسعا يَعْنِي فِي الْمرة الْآخِرَة من إشاراته وَقَوله فِي حَدِيث أبي بكر بن نَافِع ونصوم صبياننا الصغار مِنْهُم إِن شَاءَ الله وَنَذْهَب إِلَى الْمَسْجِد كَذَا فِي الْأُصُول كلهَا من مُسلم وَهُوَ كَلَام مختل لَا ينفهم المُرَاد بِهِ وَلَا شكّ أَن فِيهِ تغييرا وَفِي آخِره ونجعل لَهُم اللعبة من العهن فَإِذا بَكَى أحدهم على الطَّعَام أعطيناه إِيَّاه عِنْد الْإِفْطَار وَهَذَا أَيْضا فِيهِ اختلال وَصَوَابه حَتَّى يكون عِنْد الْإِفْطَار كَذَا ذكر البُخَارِيّ وَنَحْوه فِي كتاب مُسلم فِي الحَدِيث الآخر بعده فِي رِوَايَة يحيى بن يحيى وَحقّ هَذَا الْفَصْل أَن يذكر فِي الْبَاب الآخر فِيمَا بتر وَنقص لَكِن جلبناه هُنَا لذكر أول الحَدِيث وَفِي حَدِيث الْمُفطر فِي رَمَضَان ذكر رِوَايَة ابْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ ثمَّ ذكر حَدِيث مَالك وَقَالَ بعد ذكر طرف مِنْهُ ثمَّ ذكر مثل حَدِيث ابْن عُيَيْنَة وَهَذَا فِيهِ نظر وَمِمَّا انتقد على مُسلم لِأَن فِي حَدِيث ابْن عُيَيْنَة هَل تَجِد مَا تعْتق وَفِيه قَالَ لَا قَالَ هَل تَسْتَطِيع أَن تَصُوم شَهْرَيْن مُتَتَابعين قَالَ لَا قَالَ فَهَل تَجِد مَا تطعم سِتِّينَ مِسْكينا وَجَاء بالكفارات على التَّرْتِيب وَفِي حَدِيث مَالك أَو أَو على التَّخْيِير فبينهما فرق كَبِير هُوَ سَبَب اخْتِلَاف الْفُقَهَاء فِي ذَلِك قَوْله فِي تَلْبِيَة الْمُشْركين كَانُوا يَقُولُونَ لبيْك لبيْك لَا شريك لَك فَيَقُول النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم)