وَهَاتَانِ الرِّوَايَتَانِ صحيحتان لَكِن تدل أَن رِوَايَة الْمروزِي هِيَ صَحِيح رِوَايَة البُخَارِيّ على وهمها لقَوْله آخر الْبَاب قَالَ مُسَدّد بَيت فِي خثعم قَالَ يَعْنِي البُخَارِيّ وَهُوَ أصح

قَالَ القَاضِي رَحمَه الله وَقد يحْتَمل أَن تكون رِوَايَة الْمروزِي فِيهِ خثعم صَحِيحَة بنته خثعم فتصحف بِفِيهِ وَذكر البُخَارِيّ فِي تَرِكَة الزبير ووصيته فِي بَاب تَرِكَة الْغَازِي وَقَالَ آخرا وَكَانَ للزبير أَربع نسْوَة وَربع الثُّلُث فَأصَاب كل امْرَأَة ألف ألف ألف وَمِائَتَا ألف فَجَمِيع مَاله خَمْسُونَ ألف ألف ومئتا ألف كَذَا فِي جَمِيع النّسخ وَهُوَ عِنْد تَحْقِيق الْحساب وهم وَصَوَابه سَبْعَة وَخَمْسُونَ ألف ألف وسِتمِائَة ألف وَهُوَ مَا يقوم من ضرب ألف ألف ومائتي ألف فِي اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ من حَيْثُ لَا يقوم ربع الثّمن لكل زَوْجَة وَيحمل على ذَلِك كُله مثل نصفه للْوَصِيَّة وَهُوَ ثلث التَّرِكَة وَهَذَا كُله إِذا لم يحْسب دينه الْمَذْكُور أول الحَدِيث أَنه كَانَ ألفي ألف ومائتي ألف فَجَمِيع مَاله على هَذَا الْمَقْسُوم للدّين وَالْوَصِيَّة والتركة تِسْعَة وَخَمْسُونَ ألف ألف وَثَمَانمِائَة ألف لَكِن مُحَمَّد بن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ ذكر فِي تَارِيخه الْكَبِير أَنه أصَاب كل امْرَأَة ألف ألف وَمِائَة ألف فَيصح على هَذَا قَوْله فِي الْأُم فَجَمِيع المَال خَمْسُونَ ألف ألف لَكِن يبْقى الْوَهم فِي قَوْله وَمِائَتَا ألف وَإِنَّمَا يكون صَوَابه مائَة ألف فَلَعَلَّ الْوَهم فِي الْأُم فِي مِائَتي ألف حَيْثُ وَقع فِي نصيب الزَّوْجَات وَجَمِيع المَال فَإِنَّهُ مائَة ألف وَاحِدَة حَيْثُ وَقع ويستقيم حِسَاب خمسين ألفا على مَا جَاءَ فِي الْأُم وَفِي بَاب صفة الْجنَّة والمنضود الموز والمخضود الموقر حملا فِي هَذَا تَخْلِيط وَنقص وَوهم كَذَا فِي جَمِيع النّسخ وصواب الْكَلَام والطلح المخضود الموز المنضود الموقر حملا الَّذِي نضد بعضه على بعض يُرِيد من كَثْرَة حمله وَفِي بَاب أوقاف أَصْحَاب رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) فِي حبس عمر قَوْله تصدق بِأَصْلِهِ لَا يُبَاع ثَمَرَة وَلَكِن ينْفق وَيتَصَدَّق بِهِ كَذَا فِي هَذَا الْبَاب قيل لَعَلَّه وهم وَصَوَابه مَا فِي غير هَذَا الْبَاب أَي تحبيس أَصله وَيصدق بِهِ يُرِيد بثمره وَالْمرَاد بِالصَّدَقَةِ فِي الحَدِيث الأول الْحَبْس فبينه بقوله لَا يُبَاع ثمره وَفِي بَاب أقطاع النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) الْبَحْرين للْأَنْصَار فقالو حَتَّى تكْتب لإِخْوَانِنَا من قُرَيْش بِمِثْلِهَا فَقَالَ ذَلِك لَهُم مَا شَاءَ الله على ذَلِك يَقُولُونَ لَهُ قَالَ فَإِنَّكُم سَتَرَوْنَ بعدِي أَثَرَة الحَدِيث كَذَا لكافة الروَاة وَفِيه تَصْحِيف وتلفيف وَصَوَابه رِوَايَة ابْن السكن فَقَالَ لَهُم رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) مَا شَاءَ الله كل ذَلِك يَقُولُونَ وَيحْتَمل أَن قَوْله ذَلِك لَهُم تَصْحِيف من لَفْظَة النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) من ذكل أَولا وكل مر على ذَلِك وَالله أعلم وَقَوله فِي التَّفْسِير والقطر الْحَدِيد

الْمَعْرُوف أَنه النّحاس وَكَذَا ذكره فِي مَوضِع آخر على الْمَعْرُوف وَفِي الحَدِيث فِي صفة مُوسَى ضرب وَهُوَ ذُو الْجِسْم بَين الجسمين وَقيل الْقَلِيل اللَّحْم وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى بعد إِذا جَعَلْنَاهُ بِمَعْنى كثير اللَّحْم كَانَ بِمَعْنى ضرب وَفِي الآخر مُضْطَرب وَهُوَ ضد الضَّرْب والجعد والمضطرب الطَّوِيل غير الشَّديد وَفِي رِوَايَة أُخْرَى عِنْد مُسلم جسيم سبط فَإِن رددناه إِلَى الطول كَانَ وفَاقا وَلَا يَصح صرف جسيم لِكَثْرَة اللَّحْم لِأَنَّهُ ضد مَا تقدم وَإِنَّمَا جسيم فِي صفة الدَّجَّال وَقد تقدم شرح هَذِه الْأَلْفَاظ فِي حروفها وَفِي حَدِيث السَّقِيفَة لقد خوف عمر النَّاس كَذَا لجميعهم وَكَانَ فِي أصل الْأصيلِيّ أَبُو بكر ثمَّ كتب عَلَيْهِ عمر وَلم يُغير أَبَا بكر والصوب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015