وَهُوَ تِلْقَاء الحديبة مَذْكُور فِي حَدِيثهَا
إيلياء بِكَسْر أَوله مَمْدُود بَيت الْمُقَدّس وَقيل مَعْنَاهُ بَيت الله وَحكى أَبُو عبيد الْبكْرِيّ أَنه يُقَال بِالْقصرِ أَيْضا ولغة ثَالِثَة الْيَاء بِحَذْف الْيَاء الأولى وَسُكُون اللَّام وَهُوَ الْأَقْصَى أَيْضا قَالَ الله تَعَالَى إِلَى الْمَسْجِد الْأَقْصَى وَجَاء فِي الحَدِيث مَسْجِد الْأَقْصَى على الْإِضَافَة أَيْلَة بِفَتْح الْهمزَة مَدِينَة مَعْرُوفَة بِالشَّام على النّصْف مَا بَين طَرِيق فسطاط مصر وَمَكَّة على شاطئ الْبَحْر من بِلَاد الشَّام قَالَه أَبُو عُبَيْدَة وَقَالَ مُحَمَّد بن حبيب أَيْلَة هِيَ شُعْبَة من رضوى وَهُوَ جبل يَنْبع بَين مَكَّة وَالْمَدينَة وَهُوَ غير الْمَدِينَة الْمَذْكُورَة الأعماق بِفَتْح الْهمزَة ذكرهَا فِي حَدِيث فتح القسطنطينة ينزل الرّوم بالأعماق أَو بدابق
ذَات أنواط شَجَرَة عَظِيمَة خضراء كَانَت الْجَاهِلِيَّة تأتيها كل سنة تعظمها وَتعلق بهَا أسلحتها وتذبح عِنْدهَا قَرِيبا من مَكَّة وَذكر أَنهم كَانُوا إِذا حجُّوا وضعُوا عَلَيْهَا أرديتهم ودخلوا بِغَيْر أردية تَعْظِيمًا لَهَا أرمينية بِالْكَسْرِ قَالَ أَبُو عبيد بِكَسْر أَوله وَإِسْكَان ثَانِيه بعده مِيم مَكْسُورَة وياء ثمَّ نون مَكْسُورَة بلد مَعْرُوف تضم كورا كَثِيرَة سميت بِكَوْن الأرمن فِيهَا وَهِي أمة كالروم وَغَيرهَا وَقيل سميت بأرمون بن لمطى بن يرمن بن يافث بن نوح أساف ونائلة اسْم صنمين كَانَا بِمَكَّة ذكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنَّهُمَا كَانَا من جرهم رجل وَامْرَأَة اسْم الرجل أساف بن بقا وَالْمَرْأَة نائلة بنت ذيب وَيُقَال بنت ديك وَيُقَال أساف بن عَمْرو ونائلة بنت سُهَيْل زَنَيَا بِالْكَعْبَةِ فمسخهما الله حجرين فنصبا عِنْد الْكَعْبَة وَقيل بل نصب أَحدهمَا على الصَّفَا وَالْآخر على الْمَرْوَة ليعتبر بهما فَلَمَّا قدم الْأَمر أَمر عَمْرو بن لحى بعبادتهما ثمَّ حولهما قصي فَجعل أَحدهمَا بلصق الْكَعْبَة وَالْآخر بزمزم وَقيل بل جَعلهمَا جَمِيعًا مَوضِع زَمْزَم فَكَانَ ينْحَر عِنْدهمَا وَكَانَت الْجَاهِلِيَّة تتمسح بهما فَلَمَّا افْتتح النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) مَكَّة كسرهما وَجَاء فِي بعض أَحَادِيث مُسلم أَنَّهُمَا كَانَا بشط الْبَحْر وَكَانَت الْجَاهِلِيَّة تهل لَهما وَهُوَ وهم وَالصَّحِيح أَن الَّتِي بشط الْبَحْر منأة وسنذكرها
كل مَا وَقع فِي هَذِه الْكتب من الْأَسْمَاء أبي وَابْن أبي فَهُوَ بِضَم الْهمزَة وَفتح الْبَاء مِنْهُم أبي بن كَعْب وَعبد الله بن أبي بن سلول الْمُنَافِق وَابْنه وَأبي بن الْعَبَّاس بن سهل وَلَيْسَ فِيهَا بِخِلَاف ذَلِك إِلَّا وَاحِد فِي كتاب مُسلم وَهُوَ عُمَيْر مولى آبي اللَّحْم هَذَا بِهَمْزَة مَفْتُوحَة ممدودة وباء مَكْسُورَة اسْم فَاعل من أبي وتسميته بذلك لِأَنَّهُ كَانَ لَا يَأْكُل اللَّحْم وَقيل بل مَا ذبح على النصب وَقيل بل هُوَ نسب لَهُ إِلَى أبي اللَّحْم رجل من لَيْث من غفار وَهَذَا الِاسْم لبطن لَهُم مولى عُمَيْر مِنْهُم ووردت فِي هَذِه الْكتب أبي فلَان كنية أَو بِمَعْنى وَالِدي كثيرا وَقع فِي مَوَاضِع مِنْهَا أشكال وَفِي بَعْضهَا اخْتِلَاف وَجب بَيَانهَا مِنْهَا فِي كتاب مُسلم فِي حَدِيث عُرْوَة فِي الْحَج ثمَّ حججْت مَعَ أبي الزبير أَي مَعَ وَالِدي الزبير كَذَا لعامة الروَاة الزبير بدل من أبي وَلَيْسَ بكنية وَكَانَ عِنْد العذرى وَأبي الْهَيْثَم مَعَ ابْن الزبير وَهُوَ خطأ عُرْوَة قَالَه أَنه حج مَعَ أَبِيه وَمثله فِي فَضَائِل الْقُرْآن حَدِيث أم سَلمَة قَالَ فَقلت لأبي عُثْمَان وَقَائِل هَذَا عَن أَبِيه مُعْتَمر وَهُوَ مَذْكُور فِي سَنَد الحَدِيث فَهُوَ بدل لَا كنية وَمثله فِي حَدِيث حُذَيْفَة بن الْيَمَان مَا مَنَعَنِي أَن أشهد بَدْرًا إِلَّا أَنِّي خرجت أَنا وَأبي حسيل فحسيل مَرْفُوع بدل من أبي وَلَيْسَ بكنية فحسيل هُوَ اسْم وَالِد حُذَيْفَة وَمثله قَوْله نَا ربيعَة بن كلتوم حَدثنِي أبي