التَّفْسِير عِنْد مطرف وَلَا عَليّ بن زِيَاد وَطَرحه ابْن وضاح وَقَالَ لَيْسَ يَقُوله مَالك وَكَانَ عِنْد ابْن الْقَاسِم لقبل عدتهن قَالَ فَتلك الْعدة أَن يُطلق الرجل الْمَرْأَة فِي طهر لم يَمَسهَا فِيهِ وصل الْكَلَام وَلم يَجعله من قَول مَالك وَقَوله أقبل ربه يذكرهُ أَي ألْقى ذَلِك فِي نَفسه وألهمه لَهُ أقبل الرجل على الشَّيْء إِذا تهمم بِهِ وَجعله من باله وَقَوله فَإِذا أقبل الْفَيْء فصل مَعْنَاهُ أقبل من الْمغرب إِلَى الْمشرق
(ق ب ط) ذكر الثَّوْب القبطي بِضَم الْقَاف هِيَ ثِيَاب من كتَّان بيض تعْمل بِمصْر وَتجمع قَبَاطِي وَأما قبط مصر وهم عجمها فبالكسر نسبت إِلَيْهِم وأصل نِسْبَة هَذِه الثِّيَاب إِلَيْهِم فَلَمَّا ألزمت الثِّيَاب هَذَا الِاسْم غيروا ذَلِك للتفرقة
(ق ب ض) قَوْله اجْعَلْهُ فِي الْقَبْض بِفَتْح الْبَاء هُوَ مَا يجمع من الْمَغَانِم وَمِنْه فِي الحَدِيث الآخر كَانَ سلمَان على قبض من قبض الْمُهَاجِرين وكل مَا قبض من مَال فَهُوَ قبض بِالْفَتْح وَاسم الْفِعْل بِالسُّكُونِ وَقَوله الْقَابِض الباسط وَبِيَدِهِ الْقَبْض والبسط ويقبضني مَا يقبضهَا فسرناه فِي حرف الْبَاء وَالسِّين وَقَوله يقبض الله الأَرْض يَوْم الْقِيَامَة وَيقبض السَّمَاء أَي يجمعهما وَذَلِكَ وَالله أعلم عِنْد انفطار السَّمَاء وانتساف الْجبَال وتبديل الأَرْض غير الأَرْض وَقَوله فِي الحَدِيث الآخر وَيقبض أَصَابِعه ويبسطها وَيَقُول أَنا الْملك تقدم فِي حرف الْهمزَة معنى الْأصْبع فِي حق الله تَعَالَى وتنزيهه عَن الْجَارِحَة وَإِذا كَانَ ذَلِك وَجعلت الْأَصَابِع بعض مخلوقاته أَو نعمه صَحَّ فِيهَا الْقَبْض والبسط وَيرجع الْقَبْض والبسط يتَصَرَّف فِي كل مَا يَلِيق بِهِ فقد يرجع الْقَبْض فِي حق الأَرْض إِلَى جمعهَا أَو إذهابها وَتَكون هِيَ بعض الْأَصَابِع إِذْ هِيَ إِحْدَى مقدوراته ونعمه للعباد وَأَنه جعلهَا لَهُم كفاتا أَحيَاء وأمواتا وَجعل فِيهَا تصرفاتهم وأرزاقهم وَيكون بسطها مدها كَمَا قَالَ وَإِذا الأَرْض مدت أَو خلق أُخْرَى مَكَانهَا كَمَا جَاءَت بِهِ الْأَحَادِيث والآيات فِي ذَلِك وَالله أعلم بمراده وَقَوْلها فَأرْسلت إِلَيْهِ أَن ابْنا لي قبض أَي توفى وَفِي الحَدِيث فجَاء النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَنَفسه تقَعْقع يبين أَن معنى قبض أَنه فِي حَال الْمَوْت وَفِي سَبيله
(ق ب س) جَاءَ ذكر القبس وَهُوَ الْعود فِي طرفه النَّار وَهِي الجذوة وقبست مِنْهُ نَارا أَو خَبرا أَو علما فأقبسني أَي أَعْطَانِي ذَلِك واقتبست مِنْهُ علما وَغَيره أَيْضا
(ق ب ي) قَوْله قدمت أقبية وقباء من ديباج هُوَ وَاحِد الأقبية واصله من ذَوَات الْوَاو لِأَنَّهُ من قبوت إِذا ضممت والأقبية ثِيَاب ضيقَة من ثِيَاب الْعَجم مَعْلُومَة.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَوْله فِي حَدِيث جَابر فَلَمَّا أَقبلنَا تعجلت على بعير لي قطوف كَذَا هُوَ لِابْنِ الْحذاء فِي حَدِيث مُسلم عَن يحيى بن يحيى وَلغيره أقفلنا وَصَوَابه قَفَلْنَا وَقَوله فِي مثل النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) لما بعث بِهِ من الْحِكْمَة وَكَانَت مِنْهَا طَائِفَة قبلت المَاء كَذَا فِي كتاب البُخَارِيّ أول الحَدِيث بباء بِوَاحِدَة ثمَّ قَالَ آخر الحَدِيث وَقَالَ إِسْحَاق قيلت المَاء بياء مُشَدّدَة بِاثْنَتَيْنِ تحتهَا كَذَا قيدها الْأصيلِيّ هُنَا ولسائر الروَاة هُنَا مثل الأول بباء بِوَاحِدَة وَكَذَا للنسفي وَزعم الْأصيلِيّ أَن مَا لإسحاق فِي رِوَايَته تَصْحِيف قَالَ غَيره وَهِي صَحِيحَة مَعْنَاهَا جمعت وحبست المَاء وروت وَقَالَ غَيره قيلت بِمَعْنى شربت والقيل شرب نصف النَّهَار وقرأت بِخَط أبي عبيد الْبكْرِيّ قَالَ أَبُو بكر تقيل المَاء فِي الْمَكَان المنخفض اجْتمع فِيهِ وَلَيْسَ المُرَاد بِهَذَا عِنْدِي فِي الحَدِيث جمع المَاء فِيهَا فَقَط لانتفاع النَّاس فَإِنَّهُ قد ذكر هَذَا فِي الطَّائِفَة الثَّانِيَة وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ هُنَا جمعته وروت مِنْهُ كم قَالَ بأثر كَلَامه هَذَا فأنبتت العشب والكلأ وَقَالَ بَعضهم